التأمين عقب الفاتحة في الصلاة

عبد الله بن إبراهيم الزاحم ت. غير معلوم
74

التأمين عقب الفاتحة في الصلاة

الناشر

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

رقم الإصدار

السنة السادسة والثلاثون

سنة النشر

العدد ١٢٥ - ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

تصانيف

وجه الاستدلال من حديث أبي هريرة: قالوا: دلّ الحديث على أن الإمام لا يجهر بالتأمين. وإنما يُسرِّه ويُخافت به. إذ لو كان الإمام يجهر بالتأمين، لكان مسموعًا، ولما احتيج إلى التنبيه إلى ذلك، والإعلام به ١. ١- وبحديث: “ خير الدعاء الخفي، وخير الرزق ما يكفي “ ٢. ٢- وبأثر ابن مسعود ﵁: “ أربع يُخفيهن الإمام: التعوذ، والتسمية، وآمين، وربنا لك الحمد “ ٣. ٣- وقالوا: إن التأمين دعاء، فيُستحب إخفاؤه، لا الجهر به، كالتشهد ٤. ٤- قالوا: والدليل على أنه دعاء، قوله تعالى: ﴿قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾ وقد كان هارون يؤمّن على دعاء موسى. فسمّاهما الله داعِيَيْن ٥. وقالوا: إن ما جاء في بعض الأحاديث أنه رفع بها صوته. فالجواب عليه: إنه كان اتفاقًا، لا قصدًا. أو كان لتعليم الناس أن الإمام يؤمّن كما يؤمّن القوم٦.

١ انظر: المبسوط ١/٣٢، بدائع الصنائع ١/٢٠٧. ٢ تقدم تخريجه من حديث سعد بن مالك. واستدل به في المبسوط ١/٣٢. ٣ قال ابن حجر في الدراية ١/١٣١: (لم أجده هكذا..، ولكن روى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود: “ أنه كان يخفي: التسمية، والاستعاذة، وربنا لك الحمد “) وأورده ابن حزم في المحلى ٣/٢٦٤ عن علقمة والأسود عن ابن مسعود ﵁ قال: “ يخفي الإمام ثلاثًا: التعوذ، وبسم الله الرحمن الرحيم، وآمين “ وقال عنه الزيلعي في نصب الراية ١/٣٢٥: (غريب) . وفي الباب عن عمر بن الخطاب، وعلي ﵁. انظر: المحلى ٣/٢٦٤، الجوهر النقي ٢/٨٤، ٥٨، فتح القدير ١/٢٩١. ٤ انظر: المغني ٢/١٦٢، الشرح الكبير ٣/٤٤٩، حاشية الدسوقي ١/٢٤٨. ٥ انظر: الجامع لأحكام القرآن ١/١٣٠، المبسوط ١/٣٢، بدائع الصنائع ١/٢٠٧. ٦ انظر: المبسوط ١/٣٢.

1 / 236