أعمار الأعيان
محقق
د محمود محمد الطناحي
الناشر
مكتبة الخانجي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
هذا الكتاب
لونٌ من ألوان تَفنُّن المؤرِّخين فى "فنّ التراجم" فالكتاب يدور حول وَفَيات الأعيان -أى مشاهير الناس في مُختَلِف مواقعهم ومناصبهم- على العُقُود، فيذكر المؤلف عل رأس العَقْد من السنين وفى ثناياه من تُوفّى فيه من هؤلاء الأعيان المشاهير: فهؤلاء تُوفُّوا فى الأربعين من عُمْرهم، وهؤلاء تُوفُّوا فى الخمسين، وفريق ثالث، تُوفّى بين هذين العَقْدَين. . . وهَلُمَّ جرًّا على هذا المنهج: ذكر أعمار الناس عل رءوس العُقُود، ومَا بَيْنها من السِّنين.
وقد بدأ الكتاب بمَن تُوفُّوا فى سِنّ العاشرة وما زاد عليها -وهم أولاد العلماء الأعيان- وانتهى بوفَيات المُعَمِّرين من عقد الألف وما زاد.
وهذا منهجٌ جديد فى تراجم الناس، لم أجد له شبيهًا قبل ابن الجوزى إلَّا ما ذكره أبو منصور الثعالبى المتوفى سنة ٤٢٩، فى كتابه (لطائف المعارف)، تحت عنوان (اتفاق الأعمار) ولم يأخذ هذا من الكتاب سوى صفحة واحدة (^١).
ومن هذا المنهج -وإن كان فى نطاقٍ ضَيِّق- كتاب (أعمار الخلفاء) لأبي الحسن المدائنى المتوفى سنة ٢٢٨ (^٢).
ومنه أيضًا (أعمار الأئمة) وهو رسالة لأحمد بن محمد الفِريابيّ، من علماء القرن الثالث، وهى مخطوطة بمكتبة جلبى عبد الله باستنبول (^٣).
* * *
_________
(^١) لطائف المعارف ص ١٣٨.
(^٢) الوافي بالوفيات ٢٢/ ٤٤، ولا أعرف لكتاب المدائنيّ هذا وجودًا.
(^٣) تاريخ التراث العربي -المجلد الأول، الجزء الأول- علوم القرآن والحديث ص ٣٢٢.
تقديم / 12