أما بعد: فإنها انتهت إلينا أوراق موسومة ب(المسائل المرضية في اتفاق أهل السنة والزيدية على سنن الصلاة) للسيد الشهير محمد بن إسماعيل الأمير (1) جوابا لسائل محقق أو مجرد مخترق، فرأينا فيها ما يوجب التعقب؛لما فيها من الافتراء والتعصب على أئمة الهدى، بما لا يليق لأهل الدين والتقوى، ولم نسمع (2) لأحد بجواب عما جاء فيه من الصواب، إما جهلا أو تقية، وليس عند الله بمعذرة مرضية، ولم يكن ثم (3) عذر لمن لديه مسكة علم عند باري البرية. فلم يسعنا عند ذلك الإمساك عما رأينا من المهالك؛ لقوله تعالى: ?لتبيننه للناس ولا تكتمونه?،[آل عمران:178]، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا ظهرت البدع ولم يظهر العالم علمه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» (4).
صفحة ٩