الأمان من أخطار الأسفار
محقق
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
أقول صفه رواية أخرى في القرعة عن الصادق أنه قال من أراد ان يستخير الله تعالى فليقرا الحمد عشر مرات وانا أنزلناه عشر مرات ثم يقول اللهم إني أستخيرك لعلمك بعواقب الأمور وأستشيرك لحسن ظني بك المأمون والمحذور اللهم إن كان امرى هذا مما نيطت بالبركة اعجازه وبواديه وحفت بالكرامة أيامه ولياليه فخر لي فيه بخيره ترد شموسه ذلولا وتقض أيامه سرورا يا الله أما أمر فأئتمر وأما نهي فانتهى خر لي برحمتك خيره في عافيه ثلاث مرات ثم تأخذ كفا من الحصى أو سبحتك أقول لعل معناه ان يجعل الكف الحصى أو السبحة في مقام رجل آخر يقارع معه ويعزم على ما وقعت القرعة فيعمل عليه وفي رواية أخرى يقرا الحمد مره وانا أنزلناه إحدى عشره مره ثم يدعو الدعاء الذي ذكرناه ويقارع هو وآخر ويكون قصده انني متى وقعت القرعة أحدهما اعمل عليه فصل فيما جربناه وفيه دلاله القبلة كان قد وصف لنا صوره سمكه لطيفه من حديد قد عملت في الابتداء على استقبال حجر المغناطيس وهو في تلك الحال في جهة القبلة وكنا إذا جعلنا ماء في طاسه أو آنيه وجعلنا السمكة الحديد على الماء استقبلت السمكة القبلة ولو أدرناها عن القبل عادت إليها وعرفنا ذلك على اليقين فيكون صحبه من له اهتمام بمعرفه القبلة الاسفار مثل هذه السمكة فيستغنى بها عن الخيرة واختلاف الاخبار وعندنا سمكه منها وقد أمرنا يقال للصانع يعمل عوض صوره السمكة صوره سفينة صغيره لأجل نهى النبي (ص) عن عمل الصور التي تشبه الحيوان وليكون عملها سفينة مأذونا فيه للصانع ولمن يحتاج إليها معرفه القبلة وما
صفحة ٩٨