الأمان من أخطار الأسفار
محقق
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ١٨٢
الأمان من أخطار الأسفار
السيد ابن طاووس ت. 664 هجريمحقق
مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هجري
استقبل بوجهه المدينة وحده ثم وضع إصبعيه في اذنيه نادى بأعلى صوته والى مدين أخاهم شعيبا قوله تعالى بقيه الله خير لكم ان كنتم مؤمنين نحن والله بقيه الله في ارضه فامر الله ريحا سوداء مظلمة فهبت واحتملت صوت أبي فطرحته في اسماع الرجال والنساء والصبيان فما بقي أحد من الرجال والنساء والصبيان إلا صعد السطوح وأبي مشرف عليهم وصعد فيمن صعد شيخ من أهل مدين كبير السن فنظر أبي على الجبل فنادى بأعلى صوته اتقوا الله يا مدين فإنه قد وقف الموقف الذي وقف فيه شعيب (ع) حين دعا على قومه فإن أنتم لم تفتحوا له الباب وتنزلوه جاءكم من الله العذاب فاتى عليكم وقد اعذر من أنذر ففزعوا وفتحوا الباب وأنزلونا وكتب بجميع ذلك إلى هشام فارتحلنا في اليوم الثاني فكتب هشام إلى عامل مدينه مدين يأمره بان يأخذ الشيخ فيطمره رحمة الله عليه وصلواته وكتب إلى عامل مدينه الرسول ان يحتال في سم أبي في طعام أو شراب فمضى هشام ولم يتهيأ له في أبي من ذلك شئ يقول بن موسى بن طاووس فهذا ما أردنا ذكره من التنبه على أن الرمي بالله جل جلاله ولله جل جلاله يتولاه جل جلاله
صفحة ٧٣