الأمان من أخطار الأسفار

السيد ابن طاووس ت. 664 هجري
171

الأمان من أخطار الأسفار

محقق

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٩ هجري

* (الباب التاسع في اصلاح المياه الفاسدة) * فإن اضطر مضطر إلى أن يشرب شيئا من هذه المياه الفاسدة التي قد غلب عليها بعض الجواهر الرديئة فينبغي يحتال لاصلاحها بما أصف ينبغي أولا ان يطبخ طبخا صالحا أعني يغلى على النار وان يمزج بعد الطبخ ببعض الانبذه الافشرجات وأن يكون ما يمزج به من الانبذه في ضد طعم الماء فإن كان الطعم مائلا إلى القبض والبشاعة مزج بنبيذ حلو وإن كان مائلا إلى الملوحة مزج بنبيذ قابض الطعم وما كان من المياه غليظا من كدوره فينبغي ان يصفى مرارا حتى يصفو ويذهب عنه كدره فإن جعلت الأسوقه أحد ما يصفى به كان ذلك صالحا الأسوقه من شانها تصفيه الماء وتعذيبه وما كان من المياه شديد البرد مفرطه فينبغي ان لا يشرب بعد الطعام وأن يكون مصا ليواقع المعدة والأعضاء الداخلة شيئا بعد شئ ولا يواقعها دفعه فيؤلمها وما كان من الميا ظاهر الرداءه فينبغي ان يطبخ حمص ويؤكل الحمص ويشرب ماؤه أو يطبخ فيه رازيانج القرع فيؤكل الرازيانج والقرع ويشرب الماء ومن أحمد ما يؤكل من الأطعمة مما يذهب برداءه المياه الردية وضررها السلق والبقلة اليمانية والبقول التي معها تفتح مثل الرازيانج والكرفس والشبت والهندباء وما شابه ذلك فاما ما يذهب برداءه طعم الماء فالبلوط والشاه بلوط والحبة الخضراء

صفحة ١٨٧