وبه قال: وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي -عليهم السلام-، قال: عاد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وأنا معه رجلا من الأنصار، فتطهر للصلاة، ثم خرجنا، فإذا نحن بحذيفة بن اليمان، فأومأ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى ذراع حذيفة ليدعم عليها فنخسهاحذيفة، فأنكر ذلك رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، فقال: ((مالك ياحذيفة))؟
فقال: إني جنب.
فقال: ((ياحذيفة، أبرز ذراعك فإن المسلم ليس بنجس، ثم وضع كفه على ذراعه، وإنها لرطبة، فأدعم عليها حتى انتهى إلى المسجد))، ثم قال: ((يا حذيفة، انطلق فأفض عليك من الماء، ثم أجب الصلاة، ثم دخل فصلى بنا ولم يحدث وضوء ا، ولم يغسل يدا)).
باب في الجنب يطعم قبل أن يغتسل
وبه قال: وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي -عليه السلام- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- سئل عن الجنب هل يطعم قبل أن يغتسل؟
فقال: ((لا حتى يغتسل أو يتطهر طهوره للصلاة)).
وبه قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا جعفر، عن قاسم بن إبراهيم في الجنب يريد أن يأكل أو ينام، قال: لا بأس به، وأحب إلينا أن يغسل يده، وإذا أراد أن ينام أن يغسل فرجه.
صفحة ٤٧