الباب الأول في نسب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-
أخبرنا أبوطاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم قراءة عليه، قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص، قال: أخبرنا أبوعبد الله الزبير بن بكار، قال: حدثني عمر بن أبي بكر الموصلي، عن زكريا بن عيسى، عن ابن شهاب، قال: معد بن عدنان بن أد، ويقال: ابن أدد بن الهميسع بن أشجب بن بنت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم -عليهم السلام-.
وبإسناده قال: حدثنا الزبير، قال: وحدثني علي بن المغيرة، قال: تأويل قيدار صاحب آل إسماعيل، ويقول: بنت ثري، وإسماعيل أعراق الثرى، وإسماعيل أول من نطق بالعربية -صلى الله عليه وآله وسلم-.
وبإسناده قال: حدثنا الزبير، قال: حدثني يحيى بن المقدام الزمعي عن عمه موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن عمته.
عن أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: ((معد بن عدنان بن زيد بن ثرى بن أعراق الثرى هو إسماعيل بن إبراهيم)).
صفحة ٢
وبإسناده، قال: حدثنا الزبير، قال: حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحرامي، قال: لما رأت الناس أن إبراهيم -صلى الله عليه - لا تحرقه النار، قالوا: ما هو إلا عرق الثرى، وما عرقه إلا ثرى ما تضره النار وما تحرقه، فسمي عرق الثرى.
وبإسناده، قال: حدثنا الزبير، قال: حدثني إبراهيم بن المنذر، عن عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة.
عن ابن عباس، قال: كانت الخيل وحوشا لا تركب، فأول من ركبه إسماعيل فبذلك سميت العرب قندار بن إسماعيل، بن إبراهيم ويقولون: أشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الله بن آزر بن الناجر بن الشارع بن الراع بن القاسم، الذي قسم الأرض بين أهلها، بن يعبر بن السباع بن الراقد بن السايم وهو سام بن نوح نبي الله -صلى الله عليه- بن ملكانة بن منوب بن إدريس نبي الله-صلى الله عليه- بن الزايد بن مهلل بن قنار بن الطاهر بن هبة، وهو شيث بن آدم أبو البشر-صلى الله عليه-.
قال: وأجمع أهل البيت على عدد هذه الآباء بين إبراهيم خليل الله، وبين آدم، وحرفوا الأسماء فاختلفوا فيها.
صفحة ٣
وبه قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم وعارم، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا عقيل بن طلحة السلمي، عن مسلم بن هيصم.
عن الأشعث بن قيس، قال: أتينا النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- في رهط من (كندة) لا يروني أفضلهم، فقلت: يا رسول الله إنا نزعم أنك منا، قال: ((لا، نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفوا أمنا ولا ننتفي من أبينا)).
قال الأشعث بن قيس: يا نبي الله، لا أسمع أحدا نفى قريشا من كنانة إلا جلدته.
وبه قال: حدثنا السيد الأجل الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله أبي عبد الله الحسين الحسني- رضي الله عنه-، قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا الربيع بن سليمان وسعيد بن عثمان التنوخي، قالا: حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، قال: حدثني أبوعمار شداد، عن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن الله اصطفى بني كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)).
صفحة ٤
وبه إلى السيد قال: أخبرني أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبوجعفر محمد بن أحمد بن العباس النقاش الأشعري، قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن محمد بن سليمان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن مصعب القرقساني، قال: وأخبرنا أبوبكر، قال: أخبرنا سليمان، قال: وحدثنا أحمد بن عبد الرحيم أبو زيد الحوطي، قال: حدثنا محمد بن مصعب القرقساني، قال: حدثنا الأوزاعي، عن زمعة بن مرثد.
عن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)) -صلى الله عليه وآله وسلم-.
صفحة ٥
وبه قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبوالقاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، قال: حدثنا أبو المغيرة، ح قال: وأخبرنا أبوبكر، قال: أخبرنا سليمان، قال: وحدثنا محمد بن علي بن الصانع المكي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحيم أبو زيد الحوطي، قال: حدثنا محمد بن مصعب القرقساني، قال: وأخبرنا أبو بكر، قال: أخبرنا سليمان، قال: وحدثنا محمد بن علي بن الصانع المكي، قال: حدثنا محمد بن بشر التنيسي، قال: أخبرنا الأوزاعي، قال: حدثنا شداد بن عمارة، قال: حدثني واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن الله تبارك وتعالى اصطفى بني كنانة من بني إسماعيل، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)).
صفحة ٦
وبه قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن عبد الله بن ريذة، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا عبدان بن أحمد وأبوحنيفة محمد بن حنيفة الواسطي، قالا: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا حماد بن واقد الصفار، قال: حدثنا محمد بن ذكوان، عن عمرو بن دينار.
عن عبدالله بن عمر، قال: إنا لقعود بفناء رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- إذ مرت امرأة فقال بعض القوم: هذه ابنة محمد، فقال رجل: إن مثل محمد من بني هاشم مثل الريحانة وسط النتن، فانطلقت المرأة وأخبرت النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-، فجاء النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- يعرف في وجهه الغضب، حتى قام على القوم فقال: ((ما بال أقوال تبلغني عن أقوام، إن الله خلق السموات سبعا فاختار العليا منها فسكنها، وأسكن سمواته من شاء من خلقه، وخلق الأرضين سبعا فاختار العليا منها فأسكنها من شاء من خلقه، وخلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا من خيار إلى خيار -صلى الله عليه وآله - فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم)) .
صفحة ٧
وبه قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن عبدالله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبوالقاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن الربعي.
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن الله قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما فذلك قوله: وأصحاب اليمين، وأصحاب الشمال، فأنا من أصحاب اليمين، وأنا من خير أصحاب اليمين.
ثم جعل القسمين بيوتا فجعلني في خيرهما بيتا، فذلك قوله: ?أصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة، وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة، والسابقون السابقون?[الواقعة:8-10] فأنا من خير السابقين، ثم جعل البيوت قبائل فجعلني في خيرهما قبيلة، فذلك قوله تعالى: ?شعوبا وقبائل?[الحجرات:13] فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله عز وجل ولا فخر.
وجعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرهما بيتا فذلك قوله تعالى:? إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا?[الأحزاب:33])).
صفحة ٨
وبه قال: أخبرنا أبوالقاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد بن أبي عثمان، قال: أخبرنا أبومحمد عبد الله بن ماهان، قال: حدثنا عمران بن عبد الرحيم، قال: حدثنا محمد بن غالب، قال: حدثنا حماد بن سلمة ، عن عمرو بن دينار.
عن محمد بن علي- عليهما السلام -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((إن الله اختار العرب واختار منهم بني النضر بن كنانة، ثم اختار منهم قريشا، ثم اختار منهم بني هاشم، ثم جعل الخيرة بين رجلين ففضلت عليه بالنبوة)).
وبه، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجوزداني المقري بقراءتي عليه، قال:أخبرنا أبومسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن شهدل المديني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الهمداني الكوفي، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن أبيه، عن جده، عن حبشي بن جنادة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن الله اصطفى العرب من جميع الناس، واصطفى قريشا من العرب، واصطفى بني هاشم -أي من قريش- واختارني في نفر من أهل بيتي، علي، وجعفر، والحسن، والحسين)).
صفحة ٩
وبإسناده قال: حدثنا حصين، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((ما زال الله يختارني من خيرة خلقه، حتى أخرجني من أسرتي التي أنا منها)).
وبه قال: حدثنا السيد الأجل الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله أبي عبدالله الحسين الحسني -رضي الله عنه- قال: أخبرنا أبوالقاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني، قال: أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا محمد بن هارون، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل السهمي، قال: حدثنا الدراوردي، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المقبري.
عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((بعثت من خير قرن بني آدم قرنا فقرن حتى بعثت في القرن الذي كنت فيه)).
صفحة ١٠
وبه قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان، قال: أخبرنا أبوعبدالله محمد بن عبدالله بن نعيم، قال: حدثني أبو علي بن الحسن بن علي الحافظ، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن بكر القاضي بعسقلان، قال: حدثنا صالح بن علي النوفلي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: لما بلغ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أن رجالا من كندة يزعمون أنه منهم فقال: ((إنما كان يقول العباس وأبو سفيان بن حرب إذا قدما اليمن ليأمنا بذلك، وإنا لا ننتفي من آبائنا نحن بنو النضر بن كنانة)).
قال: وخطب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: ((أنا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار، وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في الخير منهما، حتى خرجت من نكاح، ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهى إلى أبي وأمي فأنا خيركم نسبا وخيركم أبا)) -صلى الله عليه وآله وسلم-.
صفحة ١١
وبه قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصفهاني، قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، قال: حدثنا الحسن بن صالح بن حي، عن أبيه، عن جده.
عن الجفشيش الكندي، قال: جاء قوم من كندة إلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقالوا: أنت منا وادعوه، قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إنا لا نقفوا أمنا، ولا ننتفي من أبينا، نحن من ولد النضر بن كنانة)).
وبه قال: أخبرنا أبوطاهر أحمد بن محمود بن أحمد الثقفي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري، قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن جعفر الرواد المنيخي ب(منيخ)، قال: حدثنا أبوالفضل عبد الله بن سعد الزهري، قال : حدثنا عمي يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: وحدثني محمد بن سعيد بن المسيب:
ورسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد .
صفحة ١٢
قال: أخبرنا أبوالقاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الهمداني قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي بها، قال: حدثنا خليفة بن خياط شباب، قال: حدثني حاتم بن مسلم، عن أبي معشر.
عن محمد بن قيس قاضي عمر بن عبد العزيز وإسماعيل بن رافع، قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد)).
وبإسناده قال: حدثنا خليفة، قال: حدثنا هشام بن محمد، عن أبيه، عن أبي صالح.
عن ابن عباس، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا انتهى إلى معد بن عدنان أمسك، ثم يقول: ((كذب النسابون وقرونا بين ذلك كثيرا)).
صفحة ١٣
قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي قراءة عليه، قال: أخبرنا أبوجعفر محمد بن أحمد بن العباس بن أحمد بن خلاد السلمي النقاش في ذي القعدة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي قراءة عليه، قال: حدثنا أبو الحسن عثمان بن محمد بن أبي شيبة، قال: سمعت أبا نعيم وغيره يقول: إن نسبه: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وأمه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب.
صفحة ١٤
قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبوالقاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن الحسن المصري، قال:حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا حسن بن فرقد، قال: حدثنا النهاس بن قهم، عن شداد بن عمار.
عن أبي أمامة الباهلي، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: ((لما بلغ ولد معد بن عدنان أربعونرجلا وقعوا على عسكر موسى -عليه السلام- فانتهبوه، فدعا عليهم موسى بن عمران -عليه السلام- فقال: يا رب هؤلاء ولد معد بن عدنان قد أغاروا على عسكري.
فأوحي إليه: يا موسى بن عمران، لا تدع عليهم فإن منهم النبي الأمي النذير البشير نجيبي، ومنهم الأمة المرحومة أمة محمد الذين يرضون من الله باليسير من الرزق، ويرضى منهم بالقليل من العمل، فيدخلهم الجنة بقول لا إله إلا الله؛ لأن نبيهم منهم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب المتواضع في هيئته، المجتمع له اللب في سكوته، ينطق بالحكمة، ويستعمل الحلم، أخرجته من خير جيل من أمته قريشا، ثم أخرجته من هاشم صفوة قريش، فهم خير من خير إلى خير يصير هو وأمته إلى خير يصيرون)).
صفحة ١٥
وقد قال بعض النساب: إن قول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((كذب النسابون)) إنما أراد بذلك الإغراء بقول النسابين كما قال الشاعر: بأن كذب القراطق والقروف وذبيانية أوصت بنيها ويقال: كذب عليك الحج إذا أوجب عليك.
قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن أحمد بن ريذة قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدثنا محمد بن سحتويه بن الهيثم البرذعي بمصر، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: حدثنا هارون بن أبي عبد الله -صاحب المقاري-، عن عبد العزيز بن عمران بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال: أخبرني موسى بن يعقوب الزمعي، قال: أخبرني عمر بن الحارث، عن أبيه.
عن أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-يقول: ((معد بن عدنان بن أد بن أدد بن زيد بن براء بن أعراق الثرى)).
صفحة ١٦
قالت: ثم يقول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((أهلك عادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا لا يعلمهم إلا الله)) فكانت أم سلمة تقول: معد معد، وعدنان عدنان، وأدد أدد وزيد هميسع، وبنو نبت وأعراق الثرى إسماعيل بن إبراهيم -صلى الله عليهما -.
قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الهمداني قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي بها، قال: حدثنا خليفة بن حناط شباب، قال: حدثني أبو محمد العبدي، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير وسليمان بن أبي خيثمة، قال: ما وجدنا في شعر شاعر ولا في علم عالم أحدا يعرف ما وراء معد بن عدنان بحق؛ لأن الله تعالى يقول: ?وقرونا بين ذلك كثيرا?[الفرقان:38].
وبإسناده قال: حدثنا خليفة، قال: وحدثني هشام بن محمد الكلبي بن السائب، قال: حدثني أبي محمد، عن أبي صالح.
عن ابن عباس، قال: بين معد بن عدنان إلى إسماعيل بن إبراهيم ثلاثون أبا.
وقال: قحطان من ولد إسماعيل بن إبراهيم- عليهم السلام-.
صفحة ١٧
قال: أخبرنا أبوطاهر أحمد بن محمود الثقفي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقري الزهري، قال: حدثني أبوالطيب محمد بن جعفر الزراد المنيخي ب(منيخ)، قال: حدثنا أبوالفضل عبيد الله بن سعد الزهري، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحرامي، قال: قلت لعبد الله بن عمران أن آمل علي النسب إلى آدم -عليه السلام- فأملى علي: محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن زيد بن هميسع بن بري، وهو ابن نبت أعراق الثرى، وهو إسماعيل بن إبراهيم بن آزر بن ناوح بن ناحور بن ساروح بن راغو بن فالخ، وهو صالح النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن هود النبي -صلى الله عليه- ابن ارفخشاذ بن سام بن نوح بن لمك بن عشر، وهو إدريس النبي -صلى الله عليه وآله - ابن قين بن بهليل بن قينار بن شيث بن آدم -صلى الله عليه -.
صفحة ١٨
قال إبراهيم بن المنذر: فذكرت هذا النسب لمحمد بن طلحة بن الطويل التيمي فقال: نعرف هذا.
وقد حدثني عبد الحكيم بن سليمان بن إبراهيم، عن شريك بن عبد الله بن أبي علي، عن أبيه أن رسول الله -صلى الله عليه وآله-، قال: ((نضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن الهميسع بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن بن آزر)).
صفحة ١٩
الباب الثاني:في الحمل به، ومولده -صلى الله عليه وآله وسلم-
وعدله، وبركته، وكراماتهوذكر أمهاته، وجداته، والفواطم، والعواتك
أخبرنا القاضي الأجل الفاضل شمس الدين جمال المسلمين جعفر بن أحمد بن عبد السلام بن أبي يحيى- رضوان الله عليه- مناولة ثم قراءة.
قال: أخبرنا القاضي الأجل الإمام ابن أبي الحسن الكني أسعده الله قراءة عليه وهو ينظر في نسخة الأصل، قال: أخبرنا السيد العالم أبوطالب عبد العظيم بن مهدي بن نضر بن مهدي الحسيني الزنكي -رحمه الله- قراءة عليه.
قال: حدثنا الشيخ الإمام إسماعيل بن علي بن إسماعيل الفرزادي بقراءته علينا، قال: حدثنا السيد الأجل الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الموفق بالله أبي عبد الله الحسني -رضي الله عنه- إملاء، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد المقري الشاموخي إمام جامع البصرة بقراءتي عليه، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن داسة، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن بشر، قال: حدثنا عيسى بن شاذان البصري، قال: حدثنا زيد بن عوف بن عوانة، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: الفترة فيما بين عيسى وبين النبي -صلى الله عليهما وآله وسلم- ستمائة سنة.
صفحة ٢٠
وبهذا الإسناد المتقدم أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي الخطيب بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني الحافظ، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن بشر، قال: حدثني عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي.
عن سلمان، قال: الفترة فيما بين عيسى ومحمد -صلى الله عليهما - ستمائة سنة.
وبه قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، قال: حدثنا أبوعبدالله أحمد ب سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثني محمد بن الحسن، عن إبراهيم بن محمد، عن صالح بن إبراهيم، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة.
عن حسان بن ثابت، قال: إني لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان إذا يهودي بيثرب يصرخ ذات غداة: يا معشر يهود، فلما اجتمعوا، قالوا: مالك ويلك!!، قال: طلع نجم أحمد الذي ولد به هذه الليلة، قال: فأدركه اليهودي فلم يؤمن به.
قال الزبير: اليفعة ابن عشر سنين أو لاثنتي عشرة سنة.
صفحة ٢١