أمالي ابن بشران - الجزء الأول

٤٦٨ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْوَكِيلُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ طِيبَانَ قَالَا: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ، أنبا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا بَسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَلِيفَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْغُبَرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِذَ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِذْ أَلَحَّ عَلَيْهِ أَعْرَابِيُّ فِي الْمَسْأَلَةِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي، أَطْعِمْنِي، قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَدَخَلَ الْمَنْزِلَ فَأَمَرَ بِطَعَامٍ وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ وَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ تَعْلَمُونَ فِي الْمَسْأَلَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَأَلَ رَجُلٌ رَجُلًا وَهُوَ يَجِدُ لَيْلَةً تُبِيتُهُ»

٤٦٩ - أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا سَيْفٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ عَدِيٍّ الْكِنْدِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لَنَا، أَنَّهُ سَمِعَ جَدِّي، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ ﷿ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ حَتَّى يَرَوُا الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ وَلَمْ يُنْكِرُوهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللَّهُ ﷿ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ»

٤٧٠ - وَأَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، نا شَرِيكٌ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبْرٍ، ⦗٢٠٥⦘ عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ غُلَامًا، يَهُودِيًّا كَانَ يَخْدُمُ النَّبِيَّ ﷺ فَمَرِضَ فَعَادَهُ النَّبِيُّ ﷺ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ «أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ»، فَجَعَلَ الْغُلَامُ يَنْظُرُ إِلَى أَبَوَيْهِ، فَقَالَا لَهُ: أَطِعْ مُحَمَّدًا فِيمَا يَقُولُ لَكَ. فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ عِنْدِهِ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ قِيلَ: قَدْ مَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «اشْهَدُوا صَاحِبَكُمْ»