أمالي ابن بشران - الجزء الأول
الناشر
دار الوطن
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الْمَجْلِسُ السَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ وَالسِّتُّمِائَةِ فِي شَوَّالٍ مِنَ السَّنَةِ
٣٠٨ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ، أنا أَبُو الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ طِيبَانَ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ إِمْلَاءً، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، ثنا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبِي؟ قَالَ: «أَبُوكَ الَّذِي تَدَّعِي إِلَيْهِ» . فَسَأَلَهُ آخَرُ: أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ؟ فَقَالَ: «فِي الْجَنَّةِ» وَسَأَلَهُ آخَرُ، فِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ؟ فَقَالَ: «فِي النَّارِ»، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِيَّايَ وَالْبِدَعَ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَبْتَدِعُ رَجُلٌ شَيْئًا لَيْسَ مِنْهُ إِلَّا مَا خَلَّفَ خَيْرٌ مِمَّا ابْتَدَعَ، إِنَّ أَمْلَكَ الْأَعْمَالِ خَوَاتِمُهَا، إِنَّكُمْ تَرْجِعُونَ إِلَى مَا فِي قُلُوبِكُمْ، مَنْ شَاقَّ شَقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَدَعُونِي مَا وَدَعْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَتِ الْأُمَمُ بِاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ " فَنَادَاهُ رَجُلٌ يَسْمَعُ الْقَوْمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِاللَّهِ ﷿ وَإِقَامُ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ» . قَالَ: فَمَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الْإِخْلَاصُ» قَالَ: فَمَا الْيَقِينُ؟ قَالَ: «التَّصْدِيقُ بِالْقِيَامَةِ»، قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا أَعْلَامٌ؛ إِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الشَّاءِ ⦗١٤١⦘ تَطَاوَلُوا فِي الْبِنَاءِ، وَإِذَا الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ كَانُوا مُلُوكًا» قَالَ: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْعَرَبُ» . قَالَ: «وَإِذَا الْإِمَاءُ وَلَدْنَ أَرْبَابًا» قَالَ: «أَيْنَ هَذَا السَّائِلُ؟» قَالَ: كُلٌّ يَقُولُ: كَانَ فِي هَذِهِ الرُّقْعَةِ. فَقَالَ: «إِنَّهُ جِبْرِيلُ ﷺ، سَأَلَ لَكُمْ عَنْ عُرَى الدِّينِ إِذْ لَمْ تَسْأَلُوا أَمَا وَاللَّهِ مَا أَنْكَرْتُهُ فِي مَقَامٍ قَطُّ قَبْلَ الْيَوْمِ، فَدَعُونِي مَا وَدَعْتُكُمْ»
1 / 140