319

أمالي ابن الحاجب

محقق

د. فخر صالح سليمان قدارة

الناشر

دار عمار - الأردن

مكان النشر

دار الجيل - بيروت

تصانيف

إذا قال غاو من تنوخ قصيدة ... بها جرب عدت على بزويرا (١)
معناه: أن هؤلاء يقولون الشعر الرديء فينسب إلي، وذلك يكون إما لكونه من قبيلتهم وقد اشتهر دونهم، وإما لأنهم يرجعون إليه فيما يأتون ويذرون من أشعارهم. أو يريد: أنه إذا قال أحد من هذه القبيلة شعرًا مما يؤثر أثرًا غير حميد عد علي وقصد جزائي به حتى كأني الذي باشرته، وذلك لما تقدم من الاحتمال. و"من تنوخ" للتبيين. و"عدت" جواب إذا. وموضع الاستشهاد في قوله: بزويرا. وهو علم [منع من الصرف] (٢) للتأنيث المعنوي والعلمية؛ ولا يجوز أن يكون متروكًا صرفه للضرورة؛ لأنه لو كان كذلك لكان ممنوعًا من غير علة، وهو لا يجوز باتفاق. إنما موضع الخلاف فيما (٣) إذا كانت فيه علة واحدة. وبيان أنه يكون مصروفا بغير علة أن التانيث المعنوي مشروط في كونه علة العلمية. فإذا قدرنا انتفاء العلمية زال كون التأنيث مشروطًا لزوال شرطه.
[إملاء ٤٩]
[حد الكلام]
وقال أيضًا ممليا بدمشق سنة ثماني عشرة على قوله في المفصل (٤): "الكلام هو المركب من كلمتين":

(١) هذا البيت من البحر الطويل وقد اختلف في قائله. فقد نسبه الزمخشري للطرماح وكذلك ابن يعيش ١/ ٣٧. انظر ديوان الطرماح – الذيل ص ٥٧٤ (حققه الدكتور عزت حسن). ونسبه ابن الحاجب في الإيضاح ١/ ٩١ لابن أحمر. وفي الحماسة البصرية ٢/ ١٣ نسب لحميد بن ثور. ونسبه ابن الأنباري في الإنصاف ١/ ٤٩٥ للفرزدق، وكذلك ابن منظور (زبر). والبيت في ديوان الفرزدق ١/ ٢٠٦ (دار صادر. بيروت). تنوخ: اسم قبيلة. وزوير الشيء: جميعه أو كله،. وقد ذكر المؤلف موضع استشهاد ومعناه.
(٢) زيادة من عندي اقتضاها المعنى.
(٣) فيما: سقطت من م.
(٤) ص ٦.

1 / 337