علي بن أبي طالب. حج عدة مرات. ومات سنة (٦٥٦ هـ) بصحراء عيذاب وهو متوجه إلى مكة المكرمة (١).
تلاميذه
ذكرت كتب التراجم الكثير منهم. فمن هؤلاء من هؤلاء من أخذ عنه العربية، ومنهم من قرأ عليه القراءات، ومنهم من روى عنه الحديث. وسوف أذكر بعض هؤلاء التلاميذ مع ترجمة موجزة لكل واحد.
١ - المنذري:
الحافظ الكبير الإمام شيخ الإسلام زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله المصري الشافعي. ولد بمصر سنة (٥٨١هـ). وتفقه وطلب هذا الشأن فبرع فيه. وتخرج بالحافظ أبي الحسن بن المفضل، وولى مشيخة الكاملية، وانقطع بها عشرين سنة. وكان عديم النظر في معرفة علم الحديث على اختلاف فنونه، متبحرًا في معرفة أحكامه ومعانيه ومشكلة، إمامًا حجة بارعًا في القه والعربية والقراءات. توفي سنة (٦٥٦ هـ) (٢).
٢ - ابن مالك:
محمد بن علي بن مالك الإمام العلامة جمال الدين الطائي الجياني الشافعي النحوي. ولد سنة (٦٠٠ هت) وسمع بدمشق، وتصدر بحلب لإقراء العربية. كان إمامًا في القراءات وعللها. أما اللغة فكان إليه المنتهى فيه. وإطلاعه على أشعار العرب التي يستشهد بها على النحو كان أمرًا عجيبًا. وكان أكثر ما يستشهد بالقرآن، فن كان ليس فيه شاهد عدل إلى الحديث. من
_________
(١) حسن المحاضرة ١/ ٥٢٠، نكت الهميان في نكت العميان لصلاح الدين الصفدي ص ٢١٣ (المطبعة الجمالية بمصر).
(٢) حسن المحاضرة ١/ ٣٥٥.
1 / 27