(ق24ب)
فيه
سبعة مجالس من
أمالي الشيخ الإمام الحافظ الأوحد الأجل
أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل
رحم الله أيامه، وضاعف أفضاله
رواية الشيخ الإمام الحافظ موفق الدين ثبت الحفاظ، أبي سعد محمد بن عبد الواحد بن عبد الوهاب الصائغ عنه.
سماع لعبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن علي المقدسي، نفعه الله الكريم به، وعفا الله عنه.
سماع للشيخ الزاهد أبي الفرج أحمد بن محمد بن أبي الفرج الكرجي نفعه الله به.
صفحة ١
سمع الجزء كله سوى ما في آخره من فضائل شعبان، من الحافظ العالم موفق الدين أبي سعد محمد بن عبد الواحد بن عبدالوهاب الصائغ حفظه الله بروايته عن المملي الإمام الحافظ إسماعيل بن محمد الشيخ النجيب المقريء أبو بكر محمد بن أبي محمد بن أحمد المعلم، وابنه أبو الفتوح عبد القادر، ومعهما إسماعيل بن محمد بن حمد بن مسعود السمسار المكنى بأبي البركات، وابن أخته أبو بكر بن الحسن بن أبي بكر اليزدي، والشيخ التقي العالم أبو عبد الله محمد بن مكي بن أبي الرخاء بن الفضل، وأخوه أبو نجيح محمود، أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن أحمد القطان المعلم بقراءته عليه وابن عمته أبو سعد محمود بن أحمد بن محمد بن عبد الواحد القطان يعرف بقلم زن وصح لهم ذلك في منزله بأصبهان في ذي الحجة سنة أحدى وستين وخمسمائة (ق25أ)
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا الشيخ الإمام الحافظ قوام السنة أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل إملاء من لفظه يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادي الأخر سنة عشر وخمس مائة،
1 - أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق رحمه الله، أنا والدي محمد بن إسحاق رحمه الله، أنا أحمد بن إبراهيم، نا روح بن الفرج، ثنا يعقوب بن حميد، نا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عبد الله العرزمي، عن صفوان بن سليم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير ما تعالجون به شرطة حجام، أو شيء به عسل.
صفحة ٢
2 - وأخبرنا أبو عمرو، أنا والدي أبو عبد الله رحمه الله، نا محمد بن أبي عمرو البخاري، نا أبو بكر محمد بن أحمد بن حرب، نا حفص بن داود، نا عيسى بن موسى البخاري، نا إبراهيم بن محمد، عن صفوان بن سليم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل يوم تكون فيه الحجامة لسبع عشرة، أو تسع عشرة، أهو إحدى وعشرين من الشهر.
صفحة ٣
3 - أخبرنا عاصم بن الحسن ببغداد، أنا أبو عمرو بن مهدي، أنا الحسين بن يحيى بن عياش، نا عبد الله بن أيوب المخرمي، نا روح بن عبادة، نا عوف، عن الحسن (ق25ب) قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: استعينوا على شدة الحر بالحجامة.
صفحة ٤
4 - أخبرنا عمر بن أحمد الفقيه، نا محمد بن علي الحافظ، أنا أبو أحمد الحافظ، أنا أحمد بن محمد السوطي ببغداد، حدثني إبراهيم بن محمد الجبلي، نا أبوالصقر يحيى بن محمد بن داود، نا محمد بن عمر، محمد بن طلحة، عن محمد بن جحادة، عن الحسن، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليلة أسري بي ما مررت على ملأ من الملائكة إلا قالوا: آمر أمتك بالحجامة.
صفحة ٥
5 - أخبرنا محمد بن علي بن جولة الأبهري، أنا أبو بكر بن القاضي، نا عبد الله بن جعفر، نا أبو مسعود أحمد بن الفرات، أنا أبو جعفر النفيلي، نا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن ابن سرجس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: في الحجم الشفاء.
صفحة ٦
6 - قال وحدثنا أبو مسعود، أنا الحسين بن علي، عن زائدة بن قدامة، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن أبي الحر، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه أعرابي، وهو يحتجم بقرن، فقال: تعطي هذا لقطع عروقك، قال: هذا الحجم، وهو خير ما تداوى به الناس.
صفحة ٧
7 - قال: حدثنا أبو مسعود، أنا أبو عامر العقدي، نا عبد الرحمن بن أبي الموالي، عن أيوب بن حسن بن علي بن أبي رافع، عن جدته، سلمى، قالت: ما شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم أحد، وجعا في رأسه إلا أمرة بالحجامة، ولا وجعا في رجليه (ق26أ) إلا قال: اخضبهما بالحناء.
صفحة ٨
8 - قال: وحدثنا أبو مسعود، أنا عبدالله بن جعفر، نا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن محمد بن قيس، عن أبي الحكم البجلي، قال: دخلت على أبي هريرة رضي الله عنه وهو يحتجم فقال: يا أبا الحكم ألا تحتجم قلت ما احتجمت قط، فقال أخبرنا أبو القاسم صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام أخبره أن خير ما تداويتم به الحجامة.
صفحة ٩
9 - قال: وحدثنا أبو مسعود، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على ظهر قدمه من وجع كان به.
صفحة ١٠
10 - قال: وحدثنا أبو مسعود، نا وهب بن جرير، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم في الأخدعين، والكاهل.
صفحة ١١
11 - قال: وحدثنا أبو مسعود، نا أبو داود، نا شعبة، عن أبي السفر، عن الشعبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الدواء: السعوط، واللدود،، والحجامة، والمشي.
قال الشيخ الإمام: السعوط: ما يجعل في الأنف، واللدود: ما يجعل في أحد شقي الفم، والمشي: شرب الدواء المسهل، واسم الدواء المشي بتشديد الياء، قالت أسماء بنت عميس: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (ق26ب) بماذا تستمشين؟ قلت: بالشبرم، فقال: حار يار، أين أنت من السنا، فإن كان في شيء يشفي من الموت لكان السنا. قال الشيخ الإمام: الشبرم نبت، والسنا نبت يكون بالحجاز.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الحجامة من وجوه، ولم يثبت القصد عنه، إلا أن العلماء قالوا: حكمه حكم الحجامة، فرأوه مباحا، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: احتجموا لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله. وتبيغ الدم: غلبته وهيجانه.
صفحة ١٢
12 - أخبرنا محمد بن الحسن بن سليم، أنا علي بن عمر بن إسحاق الهمداني، أنا أبو بكر بن إسحاق، أنا علي بن محمد، نا إسماعيل بن يحيى بن قيراط، نا سليمان بن عبد الرحمن، نا خالد بن عبد الرحمن الخراساني، نا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ آية الكرسي عند الحجامة كانت منفعة حجامته.
صفحة ١٣
سمع صاحبه الشيخ أبو الفرج محمد بن الفرج الكرجي، ومحمد بن أبي الرجاء محمد، والشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر ال (. . .) (1)، وأبو رجاء بن أبي الفرج الثقفي.
وسمع معمر من لظ المملي رحمه الله أبو سعد محمد بن عبد الواحد الصائغ. وحدثناه أيضا من لفظه يوم الثلاثاء العشرين من رجب سنة عشر وخمس مائة.
13 - قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار رحمه الله بقراءتي عليه في شعبان (ق27أ) سنة خمس وسبعين، وأربعمائة، أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خورشيد قوله، أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن سليم المخرمي، ثنا الزبير بن بكار، ثنا خالد بن وضاح، عن أبي حازم بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المؤمن مألف، ولا خير فيمن لا يألف، ولا يؤلف.
صفحة ١٤
14 - قال: وحدثنا الزبير، ثنا أبو غزية، عن فليح بن سليمان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فأرملوا فجاء ناس من أصحابه يستأذنونه في نحر إبلهم، فأذن لهم، فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا رسول الله إبلهم تحملهم ويبلغهم عدوهم بل ادعهم يا رسول الله بغبرات الزاد فجاء الناس بما بقي معهم، فجمعه ثم دعا فيه بالبركة , ثم دعا بأوعيتهم , فملئوا كل وعاء وفضل فضل كثير , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: أشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أني عبده ورسوله من لقي الله بهما غير شاك دخل الجنة.
صفحة ١٥
15 - قال: وحدثنا الزبير، ثنا يحيى هو ابن المقدام، عن عمه موسى بن يعقوب بن عبد الله (ق27ب) بن وهب بن زمعة، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، أن عروة بن الزبير والقاسم بن محمد، وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود كلهم يخبره عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأه مرضه الذي مات فيه في بيت ميممونة، فخرج عاصبا رأسه، فدخل بين رجلين تخط رجلاه الأرض، عن يمينه، وعن يساره رجل، قال عبيد الله أخبرني ابن عباس أن الذي على يساره علي بن أبي طالب، قال: فلما رأيته قلت: وارأساه، أنا والله أموت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما والله لوددت أنك تموتين أكفنك وأصلي عليك. قالت عائشة: فغضبت من قوله وقلت: أما والله إذا لتعرسن ببعض نسائك قبل أن تمسي. قال النبي صلى الله عليه وسلم وارأساه، ألا أرسلي إلى ابن أبي قحافة وابنه، فلا يطمع في الأمر طامع ثم قال: كلا يدفع الله ويدفع (ق28أ) المؤمنين. قال: يحيى أخبرني عمي موسى أنه يعني بقوله وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر.
صفحة ١٦
16 - أخبرنا محمد بن الحسن بن سليم، قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع الموصلي، ثنا أبو بكر مقسم، ثنا العباس بن الفضل القطان، ثنا صالح بن حرب، ثنا إسماعيل بن يحيى، ثنا مسعر، عن حميد بن سعيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: التسويف شعاع الشيطان يلقيه الله في قلوب المؤمنين.
قال الشيخ: غريب من حديث مسعر، عن حميد بن سعيد، تفرد به إسماعيل بن يحيى.
صفحة ١٧
17 - قال: وحدثنا أبو بكر بن مقسم، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الرسعني، ثنا عبد الله بن بن سهل الخزاعي، ثنا أبو هاشم الأفشاري، ثنا سوار بن مصعب، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال المرادي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من زار أخاه لم يزره إلا لله، نادته الملائكة من خلفه، ألا طبت وطابت لك الجنة.
قال الشيخ: وهذا أيضا غريب من هذا الوجه.
صفحة ١٨
سمع الإملاء جميعه من لفظ الشيخ باستملاء الحافظ أبي مسعود كوتاه، الشيخ أبو الفرج الكرجي، والشيخ أبو رجاء الثقفي، وكاتبه محمد بن أبي المرجا وصح، في رجب سنة عشر وخمس مائة، وسمع معهم أبو منصور الضحاك بن غانم بن حمد يعرف بابن أمي، ومحمد بن عبد الواحد بن عبد الوهاب الصائغ والجماعة المذكورون بخطه في فاتحته.
صفحة ١٩
(ق28ب) وحدثناه أيضا إملاء من لفظه يوم الثلاثاء السابع والعشرين من رجب سنة عشرة وخمس مائة.
18 - قال: أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق رحمه الله، أنا والدي أبو عبد الله محمد بن إسحاق، أنا أبو علي الحسن بن محمد بن النضر، نا إسماعيل بن يزيد القطان، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: المقسطون عند الله تعالى يوم القيامة على منابر من نور، عن يمين العرش هم الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا.
صفحة ٢٠