(21) -[21] حدثنا عمر بن محمد الزيات، قثنا سعيد بن عبد الله بن مهران، قثنا الرياشي، يعني: العباس بن الفرج، قثنا الأصمعي، قال: مررت بالبادية، فإذا بشيخ وبين يديه صبي يلاعبه، فقلت: من هذا؟ قال: هذا ابني حكيم، فقلت: هل قلت فيه شيئا؟ قال : نعم، قلت: أنشدني، فأنشدني:
يقر عيني وهو ينقص مدتي ... مرور الليالي أن يشب حكيم
مخافة أن يغتالني الموت دونه ... فيغشى بيوت الحي وهو يتيم
ثم مررت من قابل فإذا الناس مجتمعون على خباء أبي حكيم، فقلت: ما شأنه؟ قالوا: مات حكيم، فوقفت، فخرج بين عمودي السرير وهو ينشد:
وكنت أرجي من حكيم إنابة ... علي إذا ما النعش ولى ارتدانيا
فعجل قبلي يومه فارتديته ... فيا شؤم نفسي من رداء علانيا
آخره، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
صفحة ٢٢