296

أخبرنا أبي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي، قال: حدثا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن النوفلي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه،

عن علي عليهم السلام، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( خير القول لا إله إلا الله، وخير العبادة الإستغفار، وذلك قول الله عز وجل: { فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك} ))(1).

أخبرنا أبي، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: أخبرنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن سنان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده،

عن علي عليهم السلام، قال: لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم صاح إبليس صيحة، فاجتمع إليه أصحابه، فقالوا: ما الذي أفزعك، فقال: لقد أنكرت السماء والأرض حدث فيهما حدث ما حدث مثله منذ رفع الله عيسى، قال: فأمرهم أن يطلبوا، فخرجوا في الطلب، ثم رجعوا، فقالوا: ما وجندنا شيئا حتى جاء أحدهم، فقال: وجدت الذي طلبت، بعث محمد بتهامة، فقال إبليس ما يصلح لهذا غيري، فانطلق إبليس إلى تهامة، فوجد ملائكة قد حفت بتهامة، فأراد أن يدخل فطردوه وزجروه، قال: فأتى من قبل حراء، فقال: يا جبريل، هل إليه سبيل، قال: لا، هذا النبي المعصوم. قال: فإلى أمته، قال: إنهم يستغفرون، فإذا استغفروا يغفر لهم، قال: فخرج يولول.

أخبرنا حمد بن عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبدلرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمس، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن مالك بن مغول، عن أبي إسحاق، عن عبيد بن المغيرة،

عن حذيفة، قال، قلت يا رسول الله، أحرقني لساني. قال: (( يا حذيفة، أين أنت عن الإستغفار، إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة ))(2).

صفحة ٢٩٧