الأمالي
الشيخ الصدوق
---الأمالي ¶ الشيخ الصدوق ¶ ---
الامالي للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه القمي تحقيق قسم الدراسات الاسلامية - مؤسسة البعثة
--- [2]
صفحة ١
مركز الطباعة والنشر في مؤسسة البعثة الامالي تأليف: الشيخ الصدوق تحقيق: قسم الدراسات الاسلامية - مؤسسة البعثة - قم الطبعة: الاولى 1417 ه. ق الكمية: 1000 نسخة التوزيع: مؤسسة البعثة طهران - شارع سمية - بين شارعي الشهيد مفتح وفرصت هاتف: 8822244 - 8822374، فاكس: 8821370، ص. ب: 1361 / 15815 بيروت - ص. ب: 124 / 24، تلكس: 40512 كمك جميع الحقوق محفوظة ومسجلة لمؤسسة البعثة شابك ISBN 469 - 903 - 860 - X 469 - 903 - 860 - X
--- [3]
صفحة ٢
بسم الله الرحمن الرحيم ترجمة المؤلف اسمه ونسبه: هو الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، أبو جعفر القمي. ولادته: ولد في قم، ولم نعلم على وجه الدقة سنة ولادته، ولكن يستفاد من كتابه (كمال الدين) ومن (غيبة الشيخ الطوسي) المتوفى سنة 460 ه و(رجال النجاشي) المتوفى سنة 450 ه أن ولادة الشيخ الصدوق كانت بعد وفاة محمد بن عثمان العمري ثاني السفراء الاربعة والمتوفى سنة 305 ه وفي أول سفارة أبي القاسم الحسين بن روح ثالث السفراء الاربعة المتوفى سنة 326 ه. قال الشيخ الصدوق في كتابه (كمال الدين وتمام النعمة): حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الاسود (رضي الله عنه) قال: سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه (رضي الله عنه) بعد موت محمد بن عثمان العمري (رضي الله عنه) أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) أن يدعو الله عزوجل أن يرزقه ولدا ذكرا، قال: فسألته فأنهى ذلك، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعا لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله تعالى به وبعده أولاد. قال أبو جعفر محمد بن علي الاسود (رضي الله عنه): فولد لعلي بن
--- [4]
صفحة ٣
الحسين (رضي الله عنه) محمد بن علي وبعده أولاد (1). وروى مثله الشيخ الطوسي في (الغيبة) (2). وذكر أبو العباس النجاشي في ترجمة والد الشيخ الصدوق علي بن الحسين بن موسى (رضي الله عنه) أنه قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح (رحمه الله) وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الاسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب (عليه السلام) ويسأله فيها الولد فكتب إليه: قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين. فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد (3). وروى الشيخ الطوسي في (الغيبة) عن أبي العباس بن نوح، عن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن سورة القمي، قال: حدثني علي بن الحسين بن يوسف الصائغ القمي، ومحمد بن أحمد بن محمد الصيرفي المعروف بابن الدلال وغيرهما من مشايخ أهل قم: أن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمه محمد ابن موسى بن بابويه فلم يرزق منها ولدا، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح (رضي الله عنه) أن يسأل الحضرة أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء، فجاء الجواب: أنك لا ترزق من هذه، وستملك جارية ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين (4)، وروى مثله الشيخ قطب الدين الراوندي في (الخرائج) (5) والطبرسي في (إعلام الورى) (6). ويظهر مما تقدم أن الشيخ الصدوق ولد بعد وفاة محمد بن عثمان العمري، أي بعد سنة 305 ه، وفي أوائل سفارة الحسين بن روح، حيث قدم والده الشيخ علي ابن الحسين إلى العراق واجتمع بأبي القاسم وسأله مسائل، ثم رجع إلى قم وكاتبه
---
(1) كمال الدين: 502 / 31. (2) الغيبة: 320 / 266. (3) رجال النجاشي: 261 / 684. (4) الغيبة: 308 / 261. (5) الخرائج والجرائح 2: 790 / 113. (6) إعلام الورى: 450.
--- [5]
صفحة ٤
بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الاسود كما في (رجال النجاشي)، أو على يد أبي جعفر محمد بن علي الاسود كما روي عن شيخنا الصدوق نفسه في (كمال الدين)، وسأله أن يوصل رقعته إلى الصاحب (عليه السلام) ليدعو له أن يرزقه الله ولدا، وعليه فولادته تكون نحو سنة 306 ه، ويكون مقامه مع والده ومع شيخه الكليني في الغيبة الصغرى نيفا وعشرين سنة، لان وفاتهما سنة 329 ه وهي السنة التي توفي فيها السمري آخر السفراء. وكان الشيخ الصدوق (رحمه الله) يفتخر بولادته ويقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الامر (عليه السلام) (1)، وكان يقول أيضا: كان أبو جعفر محمد بن علي الاسود (رضي الله عنه) كثيرا ما يقول - إذا رآني اختلف إلى مجالس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه)، وأرغب في كتب العلم وحفظه -: ليس بعجب أن تكون لك هذه في العلم وأنت ولدت بدعاء الامام (عليه السلام) (2). وكان أبو عبد الله بن سورة يقول: كلما روى أبو جعفر وأبو عبد الله (3) ابنا علي بن الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما، ويقولون لهما: هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الامام لكما، وهذا أمر مستفيض في أهل قم (4). نشأته: نشأ الشيخ الصدوق في بيت علم وتربى في أحضان فضيلة، فقد كان أبوه علي ابن الحسين بن موسى بن بابويه شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم
---
(1) رجال النجاشي: 261 / 684. (2) كمال الدين: 503 / 31، الغيبة: 320 / 266. (3) وهو الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، أبو عبد الله القمي، أخو الشيخ الصدوق، كان فقيها صالحا ماهرا في الحفظ، توفي سنة 418 ه، قال النجاشي: 68 / 163، ثقة روى عن أبيه إجازة، له كتب، منها: كتاب التوحيد ونفي التشبيه، وكتاب عمله للصاحب أبي القاسم بن عباد. (4) الغيبة: 309 / 261.
--- [6]
صفحة ٥
وثقتهم (1). وقد عاش شيخنا الصدوق في كنف أبيه وظل رعايته نيفا وعشرين سنة ينهل من معارفه ويستمد من فيض علومه ويقتبس من أخلاقه وآدابه. وكانت نشأة شيخنا الصدوق الاولى في بلدة قم من بلاد إيران، وهي إحدى مراكز العلم يومئذ، حيث كانت تعج بالعلماء وحملة الحديث، وكانت مهبط شيوخ الرواية، يقصدونها من شتى ديار الاسلام. وقد أكثر الشيخ الصدوق من مجالسة العلماء في قم والسماع منهم والرواية عنهم، أمثال الشيخ محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، وحمزة بن محمد بن أحمد ابن جعفر بن محمد بن زيد بن علي (عليه السلام) وغيرهما. وفي مثل هذه الاجواء، بدت في شيخنا الصدوق ملامح النبوغ والرقي، وذلك بدعاء الامام (عليه السلام) له ونعته بالفقه والبركة وانتفاع الناس به، ولم تمض برهة حتى أصبح الشيخ الصدوق آية في الحفظ والذكاء، ففاق أقرانه بالفضل والعلم وطار صيته حتى أشير إليه بالبنان. وقد كانت الفترة التي عاشها شيخنا الصدوق هي فترة حكم الديالمة آل بويه وأمرائهم المعروفين بحسن خدمتهم لاهل العلم وتأييدهم لهم والمبالغة في إكرامهم وتبجيلهم، مما له بالغ الاثر في مسيرة شيخنا الصدوق العلمية، وتوجهاته وأسفاره، وقد كان أمراء البلاد الاسلامية في تلك الفترة جلهم من الشيعة فاضافة إلى الديالمة في إيران (321 - 447 ه) هناك الدولة العبيدية الفاطمية في شمال أفريقيا (296 - 567 ه) والحمدانية في الموصل وبلاد الشام (333 - 394 ه). رحلاته وأسفاره: لم تكن همة الشيخ الصدوق مقصورة على الاخذ من مشايخ بلدته قم
---
(1) رجال النجاشي: 261 / 684.
--- [7]
صفحة ٦
فحسب، بل تعالت همته حتى تحمل وعثاء السفر طلبا للعلم، فغادر بيئته وطاف البلاد ورحل إلى الامصار، وتتابعت أسفاره في أمهات الحواضر العلمية آنذاك، واجتمع في تلك الرحلات مع مشيخة العلم والحديث ممن كانت تشد إليهم الرحال لتحمل الرواية والعلم. ويمكن إجمال مجموع أسفاره ورحلاته بما يلي: 1 - الري: استدعاه إلى الري ركن الدولة البويهي المتوفى سنة 366 ه بطلب من أهالي البلد، فلبى طلبهم وسافر إلى الري وأقام هناك، ولا نعرف على وجه التحديد السنة التي انتقل فيها الشيخ الصدوق إلى الري إلا أنه يمكن تحديدها بين سنة 339 و347 ه، حيث روى بقم عن الشيخ حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) في رجب سنة 339 ه (1)، وحدث بالري عن الشيخ أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن أسد الاسدي، المعروف بابن جرادة البردعي في رجب سنة 347 ه (2)، ومهما يكن الامر فانه أصبح بعد سنة 347 ه مصدر الفتيا والاحكام لابناء الري، والتف حوله ذوو الفضل والعلم فأفاض عليهم من علومه ومعارفه، وأخذ هو عن شيوخهم وعلمائهم، حيث سمع من الشيخ ابن جرادة البردعي ويعقوب بن يوسف بن يعقوب، وأحمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل، وأبي علي أحمد بن الحسن القطان وغيرهم. 2 - خراسان: قال الشيخ الصدوق: لما استأذنت الامير السعيد ركن الدولة في زيارة مشهد الرضا (عليه السلام) فأذن لي في ذلك في رجب من سنة 352 ه (3). والظاهر أن هذه أولى زياراته لمشهد الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام). وله زيارة أخرى في سنة 367 ه حيث أملى بها المجلس (25) من كتاب
---
(1) الخصال: 11 / 40. (2) الخصال: 641 / 20. (3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 279.
--- [8]
صفحة ٧
(الامالي) بمشهد الرضا (عليه السلام) يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقين من ذي الحجة، وأملي المجلس (26) يوم غدير خم لاثنتي عشرة ليلة بقين من ذي الحجة من نفس السنة المذكورة، ورجع من زيارته سنة 368 ه حيث أملى المجلس (27) في يوم الجمعة غرة المحرم من سنة 368 ه بعد رجوعه من المشهد المقدس. والظاهر أن له زيارة ثالثة لمشهد الامام الرضا (عليه السلام)، وذلك عند خروجه إلى بلاد ما وراء النهر، حيث أملى المجالس (94، 95، 96) يوم الثلاثاء والاربعاء والخميس من (17 - 19) من شعبان سنة 368 ه في مشهد الامام الرضا (عليه السلام). وخلال طريقه إلى خراسان مر باستراباد وجرجان (1) وسمع بهما من الشيخ أبي الحسن محمد بن القاسم المفسر الاسترابادي الخطيب، ومن الشيخ أبي محمد القاسم بن محمد الاسترابادي، ومن الشيخ أبي محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني، ومن الشيخ محمد بن علي الاسترابادي. وبعد منصرفه من زيارته لمشهد الرضا (عليه السلام) أقام في نيسابور مدة، قال في مقدمة كتابه (كمال الدين): إني لما قضيت وطري من زيارة علي بن موسى الرضا (صلوات الله عليه) رجعت إلى نيسابور وأقمت بها، فوجدت أكثر المختلفين إلي من الشيعة قد حيرتهم الغيبة، ودخلت عليهم في أمر القائم (عليه السلام) الشبهة، وعدلوا عن طريق التسليم إلى الآراء والمقاييس، فجعلت أبذل مجهودي في إرشادهم إلى الحق وردهم إلى الصواب بالاخبار الواردة في ذلك عن النبي والائمة (صلوات الله عليهم) (2). وحدث في نيسابور عن كثير من مشايخها، منهم الشيخ أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي حدثه بداره فيها، والشيخ عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري، والشيخ أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي، والشيخ أبو سعيد
---
(1) أسترآباد: بلدة مشهورة من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان. وجرجان: مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان. " مراصد الاطلاع 1: 70 و323 ". (2) كمال الدين: 2.
--- [9]
صفحة ٨
محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكر النيسابوري المعروف بأبي سعيد المعلم، والشيخ أبو الطيب الحسين بن أحمد بن محمد الرازي، والشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب السجزي، والشيخ أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد الضبي المرواني النيسابوري وغيرهم. ومر أيضا بمرو الروذ (1) وأخذ عن جماعة، منهم الشيخ محمد بن علي المرو الروذي، والشيخ أبو يوسف رافع بن عبد الله بن عبد الملك. وورد سرخس (2) أيضا، وحدث بها عن الشيخ أبي نصر محمد بن أحمد بن تميم السرخسي الفقيه. 3 - بغداد: سافر إلى بغداد سنة 352 ه وسمع منه جملة من شيوخها، كما أنه حدث بها عن الشيخ أبي الحسن علي بن ثابت الدواليبي. وورد بغداد سنة 355 ه أيضا كما في رجال النجاشي (3)، والظاهر أنه وردها بعد منصرفه من الحج حيث أقام بها وسمع من شيوخها، منهم الشيخ أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الحسيني العلوي المعروف بابن أبي طاهر، والشيخ إبراهيم بن هارون الهيتي وغيرهما. 4 - مكة والمدينة: تشرف شيخنا الصدوق بحج بيت الله الحرام سنة 354 ه، وزار قبر النبي (صلى الله عليه وآله) وقبور أهل البيت (عليهم السلام). وفي طريقه إلى الحج ورد الكوفة سنة 354 ه، وسمع بمسجدها من جماعة، كالشيخ محمد بن بكران النقاش، والشيخ أحمد بن إبراهيم بن هارون الفامي، والشيخ الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي، والشيخ أبي الحسن علي بن عيسى المجاور، وحدث بالكوفة أيضا عن الشيخ أبي ذر يحيى بن زيد بن العباس بن الوليد البزاز،
---
(1) مرو الروذ: مدينة من مرو الشاهجان، ومرو الشاهجان، هي أشهر مدن خراسان. " مراصد الاطلاع 3: 1262 ". (2) سرخس: مدينة قديمة، من نواحي خراسان كبيرة، بين نيسابور ومرو، في وسط الطريق. " مراصد الاطلاع 2: 705 ". (3) رجال النجاشي: 389 / 1049.
--- [10]
صفحة ٩
والشيخ أبي القاسم الحسن بن محمد السكوني المذكر الكوفي، وسمع من الشيخ أبي الحسن علي بن الحسين بن سفيان بن يعقوب بن الحارث بن إبراهيم الهمداني في منزله بالكوفة. وبعد منصرفه من بيت الله الحرام ورد فيد (1) وحدث بها عن الشيخ أبي علي أحمد بن أبي جعفر البيهقي. وورد همدان (2) بعد منصرفه من الحج أيضا سنة 354 ه وحدث بها، وسمع من شيوخها، منهم الشيخ أبو أحمد القاسم بن محمد بن أحمد بن عبدويه السراج الزاهد الهمداني، وأجازه بها الشيخ أبو العباس الفضل بن الفضل بن العباس الكندي الهمداني، ومحمد بن الفضل بن زيدويه الجلاب الهمداني. 5 - بلاد ما وراء النهر: ويظهر أنه سافر إليها خلال زيارته الثالثة لمشهد سنة 368 ه، حيث أملى المجلس (94) يوم الثلاثاء السابع عشر من شعبان سنة 368 ه في مشهد الامام الرضا (عليه السلام) عند خروجه إلى ديار ما وراء النهر. وقد رحل إلى إيلاق وبلخ وسمرقند وفرغانة، وفي مدة إقامته بإيلاق (3) اجتمع بالشريف أبي عبد الله محمد بن الحسن الموسوي المعروف بنعمة، ووقف الشريف نعمة على جملة مصنفات الشيخ الصدوق والبالغة آنذاك (245) كتابا، وقد نسخ وسمع منه أكثرها ورواها عنه، وسأله أن يصنف له كتابا في الفقه والحلال والحرام والشرائع والاحكام، ويسميه (من لا يحضره الفقيه)، فأجابه الشيخ الصدوق وصنفه له، قال في مقدمته: " لما ساقني القضاء إلى بلاد الغربة، وحصلني القدر منها بأرض بلخ من قصبة إيلاق، وردها الشريف الدين أبو عبد الله المعروف بنعمة، وهو محمد بن الحسن بن إسحاق بن الحسن بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن
---
(1) فيد: بليدة في نصف طريق مكة من الكوفة. " مراصد الاطلاع 3: 1049 ". (2) همدان: مدينة في إيران جنوب غربي طهران. " المنجد في الاعلام: 730 ". (3) إيلاق: من قرى بخارى. " مراصد الاطلاع 1: 138 ".
--- [11]
صفحة ١٠
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، فدام بمجالسته سروري، وأنشرح بمذاكرته صدري، وعظم بمودته تشرفي لاخلاق قد جمعها إلى شرفه من ستر وصلاح، وسكينة ووقار، وديانة وعفاف، وتقوى وإخبات، فذاكرني بكتاب صنفه محمد بن زكريا المتطبب الرازي، وترجمه بكتاب (من لا يحضره الطبيب) وذكر أنه شاف في معناه، وسألني أن اصنف له كتابا في الفقه والحلال والحرام، والشرائع والاحكام، موفيا على جميع ما صنفت في معناه، واترجمه بكتاب (من لا يحضره الفقيه) ليكون إليه مرجعه، وعليه معتمده، وبه أخذه، ويشترك في أجره من ينظر فيه، وينسخه ويعمل بمودعه، هذا مع نسخه لاكثر ما صحبني من مصنفاتي وسماعه لها وروايتها عني، ووقوفه على جملتها، وهي مائتا كتاب وخمسة وأربعون كتاب، فأجبته أدام الله توفيقه إلى ذلك لاني وجدته أهلا له وصنفت له هذا الكتاب ". وروى بايلاق عن الشيخ أبي الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد الله البصري، والشيخ أبي نصر محمد بن الحسن بن إبراهيم الكرخي الكاتب، والشيخ أبي محمد بكر بن علي بن محمد بن الفضل الحنفي الشاشي الحاكم، والشيخ أبي الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الاسواري وغيرهم. وسمع من مشايخ بلخ (1) أيضا، منهم الشيخ أبو عبد الله الحسين بن محمد الاشناني الرازي العدل والشيخ أبو عبد الله الحسين بن أحمد الاسترابادي العدل والشيخ أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن علي بن عمرو العطار والشيخ أبو القاسم عبد الله بن أحمد الفقيه، والشيخ طاهر بن محمد بن يونس بن حيوة الفقيه، والشيخ أبو الحسن محمد بن سعيد بن عزيز السمرقندي الفقيه، والحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن الحسن بن علي وغيرهم.
---
(1) بلخ: مدينة ذات شأن في العصور القديمة والعصور الوسطى، هي اليوم قرية صغيرة في أفغانستان. " المنجد في الاعلام: 140 ".
--- [12]
صفحة ١١
وحدثه بسمرقند (1) أبو محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني، والشيخ أبو أسد عبد الصمد بن شهيد الانصاري وغيرهما. وحدثه بفرغانة (2) الشيخ تميم بن عبد الله بن تميم القرشي، والشيخ أبو أحمد محمد بن جعفر البندار الشافعي الفرغاني، والشيخ إسماعيل بن منصور بن أحمد القصار، والشيخ أبو محمد محمد بن أبي عبد الله الشافعي وغيرهم. مرجعيته: يتضح من جملة الكتب التي أثبتها النجاشي في رجاله أن الشيخ الصدوق (رحمه الله) كان يجيب على مسائل ورسائل ترده من مختلف الاطراف والبلدان، مما يدل على سعة وامتداد مرجعيته في الفتيا والاحكام في حواضر إسلامية مختلفة، قال أبو العباس النجاشي: وله كتب كثيرة، منها: كتاب جوابات المسائل الواردة عليه من واسط، كتاب جوابات المسائل الواردة عليه من قزوين، كتاب جوابات مسائل وردت من مصر، كتاب جوابات مسائل وردت من البصرة، كتاب جوابات مسائل وردت من الكوفة، جواب مسألة وردت عليه من المدائن في الطلاق، كتاب جواب مسألة نيسابور، كتاب رسالته إلى أبي محمد الفارسي في شهر رمضان، كتاب الرسالة الثانية إلى أهل بغداد في شهر رمضان (3)، وله أيضا رسالة في الغيبة إلى أهل الري والمقيمين بها وغيرهم (4). تقريظه: قرظ الشيخ الصدوق جملة من العلماء والمورخين وعلى فترات تاريخية
---
(1) سمرقند: بلد معروف مشهور، قيل: إنه من بناء ذي القرنين بما وراء النهر. " مراصد الاطلاع 2: 736 ". (2) فرغانة: مدينة وكورة واسعة بما وراء النهر، متاخمة لبلاد تركستان. " مراصد الاطلاع 3: 1029 ". (3) رجال النجاشي: 392 / 1049. (4) الفهرست: 157 / 695.
--- [13]
صفحة ١٢
متعاقبة، وهم كثيرون لا يسعنا ذكرهم جميعا، بل سنقتصر على ذكر المتقدمين منهم: 1 - قال النجاشي المتوفى سنة 450 ه في رجاله: " أبو جعفر القمي، نزيل الري، شيخنا وفقيهنا، ووجه الطائفة بخراسان، وكان ورد بغداد سنة 355 ه، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن، وله كتب كثيرة " (1). 2 - وقال شيخ الطائفة المتوفى سنة 460 ه في رجاله: " جليل القدر حفظة بصبر بالفقه والاخبار والرجال " (2). وقال في الفهرست: " جليل القدر، يكنى أبا جعفر، كان جليلا حافظا للاحاديث، بصيرا بالرجال، ناقدا للاخبار، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه، له نحو من ثلاثمائة مصنف وفهرست كتبه معروفة " (3). 3 - وقال الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 ه في تاريخه: "... نزل بغداد وحدث بها عن أبيه، وكان من شيوخ الشيعة ومشهوري الرافضة، حدثنا عنه محمد ابن طلحة النعالي " (4). 4 - وقال ابن شهر آشوب المتوفى سنة 588 ه في معالم العلماء: "... مبارز القميين، له نحو من ثلاثمائة مصنف... " (5). 5 - وقال ابن إدريس المتوفى سنة 598 ه في السرائر في كتاب النكاح: " فانه - أي ابن بابويه - كان ثقة جليل القدر، بصيرا بالاخبار، ناقدا للآثار، عالما بالرجال، حفظة، وهو استاذ شيخنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان " (6). 6 - وقال الحسن بن علي بن داود المتوفى سنة 707 ه في رجاله: " أبو جعفر،
---
(1) رجال النجاشي: 389 / 1049. (2) رجال الطوسي: 495 / 25. (3) الفهرست: 157 / 695. (4) تاريخ بغداد 3: 89. (5) معالم العلماء: 111 / 764. (6) السرائر 2: 529.
--- [14]
صفحة ١٣
جليل القدر، حفظة، بصير بالفقه والاخبار، شيخ الطائفة وفقيهها ووجهها بخراسان، كان ورد بغداد سنة 355 ه، سمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن، له مصنفات كثيرة، لم ير في القميين مثله في الحفظ وفي كثرة علمه " (1). 7 - وقال العلامة الحلي المتوفى سنة 726 ه في الخلاصة: " أبو جعفر، نزيل الري، شيخنا وفقيهنا، ووجه الطائفة بخراسان، ورد بغداد سنة 355 ه، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن، كان جليلا حافظا للاحاديث، بصيرا بالرجال، ناقدا للاخبار، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه، له نحو ثلاثمائة مصنف، ذكرنا أكثرها في كتابنا الكبير، مات (رضي الله عنه) في الري سنة 381 ه " (2). 8 - وقال الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي المتوفى سنة 985 ه والد الشيخ البهائي -: " وأما كتاب مدينة العلم ومن لا يحضره الفقيه فهما للشيخ الجليل النبيل أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، وكان هذا الشيخ جليل القدر، عظيم المنزلة في الخاصة والعامة، حافظا للاحاديث، بصيرا بالفقه والرجال، والعلوم العقلية والنقلية، ناقدا للاخبار، شيخ الفرقة الناجية وفقيهها ووجهها بخراسان وعراق العجم، وله أيضا كتب جليلة، لم ير في عصره مثله في حفظه وكثرة علمه، ورد بغداد سنة 355 ه، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن، ومات في الري سنة 381 ه " (3). وفاته: توفي الشيخ الصدوق (رحمه الله) في الري سنة 381 ه، وقبره بها بالقرب من قبر السيد عبد العظيم الحسني (رضي الله عنه)، وهو مزار يرده الناس ويتبركون به، وقد جدد
---
(1) رجال ابن داود: 179 / 1455. (2) الخلاصة: 147 / 44. (3) الدراية: 70.
--- [15]
صفحة ١٤
عمارة المرقد الشريف السلطان فتح علي شاه القاجاري حدود سنة 1238 ه على أثر ما شاع من حصول كرامة من صاحب المرقد بعد وفاته (رحمه الله)، وقد ذكر تفصيلها الخوانساري في (الروضات) (1)، والمامقاني في (تنقيح المقال) (2)، والقمي في (الفوائد الرضوية) (3). مشايخه ومن روى عنهم: لقد رحل الشيخ الصدوق في طلب العلم لمختلف ديار الاسلام، واجتمع خلال رحلاته مع مشيخة العلم والحديث ، فقرأ عليهم وسمع منهم واستجازهم في مختلف الفنون، وأدناه قائمة بأسماء المشايخ مأخوذة من الكتب التي ترجمت للشيخ الصدوق، ومن كتبه المطبوعة كالامالي، ومن لا يحضره الفقيه، والتوحيد، وثواب الاعمال، وعقاب الاعمال، وعلل الشرائع، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام)، وكمال الدين، ومعاني الاخبار، ومصادقة الاخوان، وفضائل الشيعة وغيرها، وهذه القائمة مرتبة وفقا للحرف الاول فالثاني: 1 - أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة الحافظ (4). 2 - أبو الحسن إبراهيم بن هارون الهيتي (5). 3 - أحمد بن إبراهيم بن إسحاق. 4 - أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي (6).
---
(1) روضات الجنات 6: 132. (2) تنقيح المقال 3: 154 / 11104. (3) الفوائد الروضوية: 560. (4) كذا في الخصال: 410، 417، وفي خاتمة مستدرك الوسائل 3: 713: ابن أبي حمزة. (5) في معاني الاخبار: الهيسي، وفي خاتمة المستدرك 3: 713: الهيبستي، وكلاهما تصحيف صحيحه ما أثبتناه من التوحيد: 157 و158. (6) كذا في الخصال: 324 و343، وفي التوحيد: 22 و376: الخوري، ولعله تصحيف الجوري، نسبة إلى جور، =
--- [16]
صفحة ١٥
5 - أحمد بن إبراهيم بن هارون الفامي. 6 - أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي. 7 - أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي. 8 - أحمد بن أبي جعفر البيهقي. 9 - أحمد بن الحسن العطار. 10 - أحمد بن الحسن القطان. 11 - أبو العباس أحمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن مهران الازدي الآبي العروضي. 12 - أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد الضبي المرواني النيسابوري. 13 - أبو حامد أحمد بن الحسين بن الحسن بن علي الحاكم. 14 - أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني. 15 - أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي. 16 - أبو حامد أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي. 17 - أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الهرمزي البيهقي. 18 - أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الحاكم. 19 - أحمد بن محمد بن أحمد السناني المكتب. 20 - أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الانماطي. 21 - أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري القاضي. 22 - أحمد بن محمد بن إسحاق المعاذي. 23 - أحمد بن محمد الاسدي. 24 - أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسين البزاز النيسابوري. 25 - أحمد بن محمد بن حمدان المكتب.
---
= وهي محلة بنيسابور.
--- [17]
صفحة ١٦
26 - أبو عبد الله أحمد بن محمد الخليلي. 27 - أحمد بن محمد بن رزمة القزويني. 28 - أبو الحسن أحمد بن محمد الصقر الصائغ العدل شيخ لاهل الري. 29 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي المقرئ الحاكم. 30 - أبو الحسن أحمد بن محمد بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين [ بن علي بن الحسين] بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). 31 - أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي. 32 - أحمد بن محمد بن يحيى العطار الاشعري القمي. 33 - أحمد بن هارون الفامي. 34 - أحمد بن يحيى المكتب (1). 35 - أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر. 36 - إسماعيل بن حكيم العسكري. 37 - إسماعيل بن منصور بن أحمد القصار. 38 - الحاكم أبو محمد بكر بن علي بن محمد بن الفضل الحنفي الشاشي. 39 - أبو المفضل تميم بن عبد الله بن تميم القرشي الحيري. 40 - أبو محمد جعفر بن أحمد بن علي الفقيه المروزي الايلاقي. 41 - جعفر بن الحسين. 42 - جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي. 43 - جعفر بن محمد بن مسرور. 44 - أبو القاسم جعفر بن محمد بن موسى بن قولويه القمي. 45 - أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان الحاكم النيسابوري.
---
(1) كذا في الامالي مجلس (1) الحديث (5) ومعاني الاخبار: 308، وفي معاني الاخبار: 84: أبو علي أحمد بن يحيى المؤدب، والظاهر اتحادهما.
--- [18]
صفحة ١٧
46 - الحسن بن أبي علي أحمد بن إدريس الاشعري القمي. 47 - أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب. 48 - أبو محمد الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). 49 - أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن الحسن (1) بن إسماعيل بن حكيم العسكري. 50 - الحسن بن علي بن أحمد الصائغ. 51 - أبو محمد الحسن بن علي بن شعيب الجوهري. 52 - أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن علي بن عمرو العطار القزويني. 53 - الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي. 54 - أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني المذكر الكوفي. 55 - أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). 56 - الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب (2). 57 - الحسين بن إبراهيم بن ناتانه 58 - الحسين بن أحمد بن إدريس. 59 - أبو عبد الله الحسين بن أحمد الاسترابادي العدل (3). 60 - أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي الحاكم. 61 - الحسين بن أحمد المالكي. 62 - أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن أحمد الاشناني الدارمي الفقيه
---
(1) كذا، والظاهر زيادة الحسن، مع بعض الاختلاف في آخر نسبه، انظر معجم الادباء 8: 233، ومعجم البلدان 4: 124، وأعلام الزركلي 2: 196. (2) كذا في مواضع مختلفة من مصنفاته، وفي التوحيد: 224، 289: المؤدب. (3) كذا في الخصال: 311، ولعله متحد مع رقم (62).
--- [19]
صفحة ١٨
العدل. 63 - أبو الطيب الحسين بن أحمد بن محمد الرازي. 64 - أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر (1) بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). 65 - أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الكندي. 66 - الحسين بن الحسن بن محمد. 67 الحسين بن عبد الله بن سعيد بن الحسن بن إسماعيل بن حكيم العسكري. 68 - الحسين بن علي بن أحمد الصائغ، تقدم في الحسن. 69 - أبو محمد الحسين بن علي بن شعيب الجوهري، تقدم في الحسن. 70 - الحسين بن علي الصوفي. 71 - الحسين بن علي بن محمد القمي، المعروف بأبي علي البغدادي. 72 - أبو عبد الله الحسين بن محمد الاشناني الرازي العدل. 73 - الحسين بن موسى. 74 - أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن ضريس البجلي. 75 - حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). 76 - القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد السجزي. 77 - أبو يوسف رافع بن عبد الله بن عبد الملك. 78 - سليمان بن أحمد أيوب اللخمي. 79 - أبو الحسن صالح بن شعيب الطالقاني. 80 - صالح بن عيسى بن أحمد بن محمد العجلي. 81 - طاهر بن محمد بن يونس بن حيوة أبو الحسن الفقيه.
---
(1) زاد في معاني الاخبار: 105: بن عبد الله بن جعفر.
--- [20]
صفحة ١٩
82 - الحاكم عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين النيسابوري الفقيه. 83 - عبد الرحمن بن محمد بن حامد البلخي. 84 - عبد الرحمن بن محمد بن خالد البرقي. 85 - أبو أسد عبد الصمد بن شهيد الانصاري. 86 - أبو القاسم عبد الله بن أحمد الفقيه. 87 - أبو محمد عبد الله بن حامد. 88 - أبو الهيثم عبد الله بن محمد. 89 - أبو القاسم عبد الله بن محمد الصائغ. 90 - عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب القرشي الاصفهاني. 91 - عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن نصر بن عبد الوهاب بن عطاء بن واصل السجزي. 92 - عبد الله بن نضر بن سمعان التميمي الخرقاني. 93 - عبد الواحد بن محمد بن عبد وس العطار النيسابوري. 94 - أبو محمد عبد وس بن علي بن العباس الجرجاني. 95 - أبو القاسم عتاب بن محمد بن عتاب الوراميني الحافظ. 96 - علي بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني. 97 - علي بن إبراهيم الرازي. 98 - أبو الحسين علي بن أحمد الجيرفتي النسابة. 99 - علي بن أحمد الرازي. 100 - علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن خالد البرقي. 101 - علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل البرمكي. 102 - علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق. 103 - علي بن أحمد بن مهزيار.
--- [21]
صفحة ٢٠