التوسط والاقتصاد
الناشر
دار ابن القيم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الدمام
تصانيف
وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ (١)﴾ وبالفعل أيضًا كإلقاء المصحف في القاذورات والسُّجود لغير الله ونحوهما. وهذا وإن وُجِدَتْ فيهما العقيدةُ فالقول والفعل مغلَّبان عليها لظهورهما» (٢) .
٨٢. سليمان بن محمَّد بن عمر البجيرميّ (الشافعيّ) . ت:١٢٢١هـ
قال في شرحه على متن الخطيب الشربينيّ:
«فصلٌ: في الرِّدَّة ... وهي أفحشُ أنواع الكبائر ... قوله: (بِنِيَّة) هي العزم على الكفر ... قوله: (أو قولٍ مكفِّرٍ) لو قدَّمه على ما قبله لكان أَوْلى ; لأَنَّه أغلبُ من الفعل وقوله أو قولٍ مكفِّرٍ أي: عمدًا فيخرج من سبق لسانُه إليه ولغير نحو تعليم اهـ. قوله: (سواء أقاله) أي المذكور من النيَّة والفعل والقول فهو راجع لكلٍّ من الثلاثة كما في شرح (م ر) ولو قال:كما في المنهج استهزاءً كان ذلك لكان أولى اهـ. لأَنَّ النيَّة والفعل ليسا قولًا. قوله: (استهزاءً) أي تحقيرًا واستخفافًا ... قال الحصنيّ: ومن صور الاستهزاء ما يصدُر: من الظَلَمة عند ضربهم فيستغيث المضروبُ بسيِّد الأولين والآخِرين رسولِ الله؟ فيقول خلِّ رسولَ الله؟ يخلِّصك ونحو ذلك. اهـ. (م د) . قوله: (أم عنادًا) أي معاندةَ شخصٍ ومراغمَةً له ومخاصمةً له كأنْ أنْكَر وجوبَ الصَّلاة
(١) سورة التوبة: ٦٥-٦٦. (٢) المصدر السابق (ص ١٠١) .
1 / 97