التوسط والاقتصاد
الناشر
دار ابن القيم للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الدمام
تصانيف
النِّيَّة، فأبطلَتْها الرِّدَّة، كالصَّلاة والحجِّ، ولأَنَّه عبادةٌ محضة. فنافاها الكفر، كالصَّلاة» (١) .
وقال: «ومن سبَّ الله تعالى كفر، سواءً كان مازحًا أو جادًَّا وكذلك من استهزأ بالله تعالى، أو بآياته أو برسله، أو كتبه، قال الله تعالى: ﴿وَلئِنْ سَأَلْتَهُمْ ليَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ، قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ؟ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ . وينبغي أَنْ لا يُكْتَفى من الهازئ بذلك بمجرِّد الإسلام، حتى يؤدَّب أدبًا يزجره عن ذلك، فإنَّه إذا لم يُكتف مِمَّن سبَّ رسولَ الله؟ بالتوبة، فمِمَّن سبَّ الله تعالى أولى» (٢) .
٢٩. عثمان بن أبي بكرٍ المعروف بابن الحاجب (المالكيّ) . ت:٦٤٦هـ
... قال في "جامع الأمهات"
«الردة: الكفر بعد الإسلام، ويكون: بصريحٍ، وبلفظٍ يقتضيه، وبفعلٍ يتضمَّنُه» (٣) .
_________
(١) "المغني" (٤/٣٧٠) هجر للطباعة والنشر،ط١ - ١٤١٠هـ. فالرِّدَّة عنده تكون بالاعتقاد وتكون بالنِّطق بكلمة الكفر.
(٢) "المغني" (١٢/٢٩٨،٢٩٩) . هجر للطباعة والنشر، ط١ - ١٤١٠هـ.
(٣) "جامع الأمهات" (ص٥١٢) اليمامة للطباعة والنشر،ط١ - ١٤١٩هـ.
1 / 45