المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد منفردا (^١).
وقال الشيخ بكر أبو زيد ﵀: الذكر الجماعي بصوت واحد سرًا أو جهرًا لترديد ذكر معين وارد أو غير وارد، سواء كان من الكل، أو يتلقونه من أحدهم، مع رفع الأيدي أو بلا رفع لها، كل هذا وصف يحتاج إلى أصل شرعي يدل عليه من الكتاب والسنة؛ لأنه داخل في عبادة، والعبادات مبناها على التوقيف والاتباع، لا على الإحداث والاختراع؛ ولهذا نظرنا في الأدلة في الكتاب والسنة: فلم نجد دليلًا يدل على هذه الهيئة المضافة، فتحقق أنه لا أصل له في الشرع المطهر، وما لا أصل له في الشرع فهو بدعة، إذًا فيكون الذكر، والدعاء الجماعي بدعة، يجب على كل مسلم مقتد برسول الله ﷺ تركها، والحذر منها، وأن يلتزم بالمشروع (^٢).
_________
(^١) الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد، ص (٣٣٦).
(^٢) تصحيح الدعاء، ص (١٣٤).
1 / 32