الثلاثون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي
الناشر
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
٢٠٠٤
تصانيف
١ - أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، نا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ، نا الْقَاضِي أَبُو عُبَيْدِ بْنِ حَرْبَوَيْهِ، نا أَبُو السُّكَيْنِ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ عن أَبِي زَحْرِ بْنِ حِصْنٍ، عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ مُنْهِبٍ، حَدَّثَنِي طَاوُسٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " مَرَّ رَجُلٌ بِلُقْمَانَ وَالنَّاسُ يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: أَلَسْتَ الْعَبْدَ الأَسْوَدَ الَّذِي كُنْتَ تُرَاعِينَا بِمَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَمَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى، قَالَ: صِدْقُ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءُ الأَمَانَةِ، وَتَرْكُ مَا لا يَعْنِينِي "
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو الْفَضْلِ مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ، أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ كَانَ جَالِسًا، فَأَلَحَّ عَلَيْهِ ذُبَابٌ يَقَعُ عَلَى وَجْهِهِ، وَأَلَحَّ عَلَيْهِ فِي الْوُقُوعِ مِرَارًا حَتَّى أَضْجَرَهُ، فَقَالَ: انْظُرُوا مَنْ بِالْبَابِ، فَقِيلَ: مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: عَلَيَّ بِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ، قَالَ لَهُ: هَلْ تَعْلَمُ لِمَاذَا خَلَقَ اللَّهُ الذُّبَابَ؟ قَالَ: نَعَمْ، لِيُذِلَّ بِهِ الْجَبَّارِينَ، فَسَكَتَ الْمَنْصُورُ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، نا أَبُو الْفَضْلِ مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: ذُكِرَ التُّفَّاحُ يَوْمًا بَحَضْرَةِ الْمَأْمُونِ، فَقَالَ: اجْتَمَعَ فِي التُّفَّاحَةِ الصُّفْرَةُ الدُّرِّيَّةُ، وَالْحُمْرَةُ الذَّهَبِيَّةُ، وَبَيَاضُ الْفِضَّةِ، وَنُورُ الْقَمَرِ، يَلَذُّ بِهَا مِنَ الْحَوَاسِّ ثَلاثٌ: الْعَيْنُ بِلَوْنِهَا، وَالأَنْفُ بِعُرْفِهَا، وَالْفَمُ بِطَعْمِهَا، قَالَ: وَكَانَ الأَحْنَفُ يَقُولُ: صُحْبَةُ الأَشْرَارِ رُبَّمَا وَرَّثَتْ سُوءَ ظَنٍّ بِالأَخْيَارِ.
1 / 3