التفسير بالبيان المتصل في القرآن الكريم

بسمة بنت عبد الله الكنهل ت. غير معلوم
87

التفسير بالبيان المتصل في القرآن الكريم

تصانيف

المطلب الثالث تقييد المطلق في البداية نُعرّف كلًا من المطلق والمقيّد، فنقول: المطلق: "هو المتناول لواحدٍ لا بعينه باعتبار حقيقةٍ شاملة لجنسه" (١). المقيّد: ما دل على الحقيقة بوصفٍ زائدٍ عليها (٢). تقييد المطلق: ورود النّصّ بلفظٍ يتناول شيئًا أو شخصًا غير محدّد، فيأتي في موضع آخر ما يحدّده (٣). تقييد المطلق في البيان المتَّصل: أن يرد النّصّ بلفظٍ يتناول شيئًا أو شخصًا غير محدّد، فيأتي بعده في الآية نفسها، أو تاليتها، ما يحدّده، ومن ذلك إطلاق الآيات ميراث الزوجين، ثم قيّدت ميراثهما بقوله تعالى: ﴿مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ ..﴾ (٤). نحو قوله تعالى: ﴿وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ (٥). المبيَّن: ﴿وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ﴾. البيان المتَّصل: ﴿مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾.

(١) روضة الناظر وجنة المناظر، لابن قدامة (٢/ ١٠١). (٢) المعتصر من شرح مختصر الأصول من علم الأصول، للمنياوي (١/ ١٤١)، للاستزادة: يُنظر: الإبهاج في شرح المنهاج (٢/ ١٩٩). (٣) المقدمات الأساسية في علوم القرآن، لعبد الله الجديع (ص: ٢٠٩). (٤) المنار في علوم القرآن مع مدخل في أصول التفسير ومصادره، لمحمد الحسن (ص: ٢٣١). (٥) سورة النساء: ١٢.

1 / 86