التباريح في صلاة التراويح
الناشر
مركز النخب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م
مكان النشر
مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.
تصانيف
إنه السِّر العجيب: الذي رفع الله به الإمام مالكًا ﵀، قال بشر بن بكر: «رأيت الأوزاعي في المنام مع جماعة من العلماء في الجنة، فقلت: وأين مالك بن أنس؟ فقيل: رُفِع، فقلت: بِمَاذَا؟ قال: بصدقه» (^١).
وقال أبو بكرٍ المَرُّوذِي ﵀: سمعتُ رجلًا يقول لأبي عبد الله -الإمام أحمد - وذكر له الصدق والإخلاص، فقال أبو عبدالله: بهذا ارتفع القوم (^٢).
وقال أبو زرعة ﵀: قلت لأحمد بن حنبل: كيف تخلَّصت من سيف المعتصم وسوط الواثق؟ فقال لي: «يا أبا زرعة الصدق، لو جُعِلَ الصدق على جُرْحٍ لَبَرَأَ» (^٣).
قال أبو محمد ابن قدامة ﵀: «فأما علم المعاملة وهو علم أحوال القلب كالخوف والرجاء والرضا والصدق والإخلاص وغير ذلك، فهذا العلم ارتفع به كبار العلماء، وبتحقيقه اشتهرت أذكارهم كسفيان الثوري وأبى حنيفة ومالك والشافعي وأحمد.
(^١) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (١/ ٧٠). (^٢) أورده ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (١/ ٦١)، وأخرجه ابن الجوزي بإسناده إلى الإمام أحمد في مناقب الإمام أحمد ص (٢٦٧). (^٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥/ ٣٢١)، وابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد ص (٤٧٤)، وأخرجه قوام السنة الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٩٩) رقم (١٦٢٥) وجعل السائل أبا حاتم الرازي بدل أبي زرعة.
1 / 102