69

التباريح في صلاة التراويح

الناشر

مركز النخب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

مكان النشر

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

تصانيف

المطلب الثاني: يُنال التوفيق بفعل أسبابه من أعظم أسباب التوفيق الإخلاص لله تعالى، فهو رُوح الأعمال الصالحة، وكل عملٌ لا إخلاص فيه كالجسد بلا روح، قال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف:١١٠]، وقال تعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان:٢٣]. وعن أبي أمامة ﵁: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا غَزَا يَلْتَمِسُ الأَجْرَ وَالذِّكْرَ مَا لَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: لا شَيْءَ لَهُ، فَأَعَادَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، يَقُولُ لَهُ رَسُولُ الله ﷺ: لا شَيْءَ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ لا يَقْبَلُ مِنْ الْعَمَلِ إلا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا، وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ» (^١). واحذر شائبة التَّطَلُّع للذكر، قال الفضيل بن عياض ﵀: «من

(^١) أخرجه النسائي (٦/ ٢٥) رقم (٣١٤٠)، وحسَّن إسناده العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص (١٧٥٤)، وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (١/ ٨١)، وابن حجر في فتح الباري (٦/ ٢٨): إسناده جيد.

1 / 73