55

التباريح في صلاة التراويح

الناشر

مركز النخب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

مكان النشر

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

تصانيف

وقد رأينا بعض الأحبة يندفع لقصر العدد في التراويح على إحدى عشرة ركعة ولا يكملون صلاة التراويح مع الإمام، بل يفارقونه إذا اكتمل العدد عشرة، ثم يأتون بركعة الوتر بمفردهم، وهذا الفعل مخالف للسنة من عدة أوجه: الوجه الأول: ترك الائتمام بالإمام: والنبي ﷺ يقول: «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ» (^١). والحديث «يشمل كل فعل فعله الإمام ما لم يكن منهيًّا عنه، والزيادة على إحدى عشرة ليس منهيًّا عنها، وحينئذ نتابع الإمام، أما لو كانت الزيادة منهيًّا عنها مثل: أن يصلي الإمام صلاة الظهر خمسًا، فإننا لا نتابعه» (^٢). الوجه الثاني: فوات فضل قيام ليلة: وهذا بنص حديث أبي ذر السابق (^٣). ومفهوم المخالفة من الحديث: أن من لم يصل مع الإمام حتى ينصرف لم يُكْتَب له قيام ليلة؛ لأن من صلى مع الإمام التراويح، ولم يوتر معه لم يكن قد صلى مع الإمام حتى ينصرف، فيُحْرَم من هذا

(^١) أخرجه البخاري (١/ ١٣٩) رقم (٦٨٨)، ومسلم (١/ ٣٠٩) رقم (٤١٢). (^٢) الشرح الممتع (٤/ ٦١). (^٣) تقدم تخريجه في الصفحة السابقة.

1 / 59