25

التباريح في صلاة التراويح

الناشر

مركز النخب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

مكان النشر

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

تصانيف

فذهب مالك (^١)، والشافعي (^٢)، وأحمد (^٣)، إلى أن المشروع في صلاة الليل السلامُ من كل ركعتين؛ لما ثبت في الصحيحين من طريق مالك، عن نافع، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر ﵁ أن رجلًا سأل النبي ﷺ عن صلاة الليل، فقال: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُم الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى» (^٤). ومعنى (مَثْنَى مَثْنَى) أي ركعتين ركعتين. وأكثر أهل العلم على أنَّ هذا على سبيل الوجوب، وجاء عن أحمد فيمن قام في التراويح إلى الثالثة: «يرجع وإن قرأ ولا بد» (^٥). وفي رواية أخرى مشهورة عن الإمام أحمد: «أن القيام في هذه الحالة مكروه» (^٦). وذهب آخرون إلى جواز صلاة أربع ركعات بتسليم واحد، وهذا هو رأي أبي حنيفة، ورواية عن الإمام أحمد (^٧)، قال أبو حنيفة: إن شئت ركعتين، وإن شئت أربعًا، وإن شئت ستًّا وثمانيًا لا تسلمُ إلا في آخرهن (^٨).

(^١) ينظر: بداية المجتهد (١/ ١٦)، والذخيرة (٢/ ٤٠٢). (^٢) ينظر: مختصر المزني (١/ ٢١)، والحاوي الكبير (٢/ ٦٥٩). (^٣) ينظر: المغني (١/ ٧٩٦)، والإقناع (١/ ١٠٦). (^٤) صحيح البخاري (١/ ٣٣٧) رقم (٩٤٦)، وصحيح مسلم (١/ ٥١٦) رقم (٧٤٩). (^٥) ينظر: المبدع (٢/ ٢٣)، والإنصاف (٢/ ١٣١). (^٦) ينظر: المبدع (٢/ ٢٣). (^٧) ينظر: المغني (١/ ٨٢٤)، والإنصاف (٢/ ١٢١). (^٨) ينظر: الجامع الصغير مع شرحه النافع الكبير ص (١١٠)، بدائع الصنائع (١/ ٢٩٥).

1 / 29