التباريح في صلاة التراويح
الناشر
مركز النخب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م
مكان النشر
مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.
تصانيف
فذهب مالك (^١)، والشافعي (^٢)، وأحمد (^٣)، إلى أن المشروع في صلاة الليل السلامُ من كل ركعتين؛ لما ثبت في الصحيحين من طريق مالك، عن نافع، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر ﵁ أن رجلًا سأل النبي ﷺ عن صلاة الليل، فقال: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُم الصُّبْحَ، صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى» (^٤). ومعنى (مَثْنَى مَثْنَى) أي ركعتين ركعتين.
وأكثر أهل العلم على أنَّ هذا على سبيل الوجوب، وجاء عن أحمد فيمن قام في التراويح إلى الثالثة: «يرجع وإن قرأ ولا بد» (^٥). وفي رواية أخرى مشهورة عن الإمام أحمد: «أن القيام في هذه الحالة مكروه» (^٦).
وذهب آخرون إلى جواز صلاة أربع ركعات بتسليم واحد، وهذا هو رأي أبي حنيفة، ورواية عن الإمام أحمد (^٧)، قال أبو حنيفة: إن شئت ركعتين، وإن شئت أربعًا، وإن شئت ستًّا وثمانيًا لا تسلمُ إلا في آخرهن (^٨).
_________
(^١) ينظر: بداية المجتهد (١/ ١٦)، والذخيرة (٢/ ٤٠٢).
(^٢) ينظر: مختصر المزني (١/ ٢١)، والحاوي الكبير (٢/ ٦٥٩).
(^٣) ينظر: المغني (١/ ٧٩٦)، والإقناع (١/ ١٠٦).
(^٤) صحيح البخاري (١/ ٣٣٧) رقم (٩٤٦)، وصحيح مسلم (١/ ٥١٦) رقم (٧٤٩).
(^٥) ينظر: المبدع (٢/ ٢٣)، والإنصاف (٢/ ١٣١).
(^٦) ينظر: المبدع (٢/ ٢٣).
(^٧) ينظر: المغني (١/ ٨٢٤)، والإنصاف (٢/ ١٢١).
(^٨) ينظر: الجامع الصغير مع شرحه النافع الكبير ص (١١٠)، بدائع الصنائع (١/ ٢٩٥).
1 / 29