١٩ـ الربا ثلاثة وسبعون بابًا من أبواب الشر، فعن عبد الله بن مسعود ﵁ عن النبي ﷺ قال: «الربا ثلاثة وسبعون بابًا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم» (١).
٢٠ـ الربا معصية لله ورسوله، قال الله ﷿: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (٢)، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ (٣)، وقال الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ
_________
(١) أخرجه الحاكم وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، ٢/ ٣٧، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، ٣/ ١٨٦، وأخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب التجارات، باب التغليظ في الربا، عن أبي هريرة ﵁، برقم ٢٢٧٤، ولفظه: «الربا سبعون حوبًا أيسرها أن ينكح الرجل أمه»، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، ٢/ ٢٧، وطبعة المعارف، ٢/ ٢٤٠، وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لشرح السنة للبغوي، ٨/ ٥٥: «صححه الحافظ العراقي»، وأخرج نصفه الأول ابن ماجه عن ابن مسعود ﵁، برقم ٢٢٧٥ ولفظه: «الربا ثلاثة وسبعون بابًا»، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، ٢/ ٢٨، وسمعت شيخنا العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ﵀ يقول أثناء تقريره على بلوغ المرام، الحديث رقم ٨٥١: «وعند ابن ماجه: الربا ثلاثة وسبعون بابًا، وهي صحيحة ولم يزد على ذلك ... ورواه أبو داود بإسناد جيد عن سعيد بن زيد مرفوعًا: «إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق»، ٤/ ٢٦٩، وزيادة «أيسرها كأن ينكح الرجل أمه» فيها نظر، وقد رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وهذا مما يوجب الحذر، والتمثيل بالأم يدل على عظم الذنب، والتمثيل بالعرض يدل على أن الربا لا يختص بالمال، وأنه يدخل في الربا: الغيبة، والنميمة، وتعاطي ما حرّم الله من الفواحش الأخرى».
(٢) سورة النور، الآية: ٦٣.
(٣) سورة النساء، الآية: ١٤.
1 / 77