29

الرابع عشر من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

الناشر

مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٤

تصانيف

٢٦ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَصْرِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْمَقْدِسِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ عِنْدَ اسْتِيلاءِ الإِفْرِنْجِ عَلَى بِلادِ الشَّامِ وَأَخَذَ الْقُدْسَ وَقَتَلَ مَنْ كَانَ بِهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَكَانَ خَطِيبَ الرَّمْلَةِ، نَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ، بِدِمَشْقَ، أنا أَبُو الْعُمَرِ مُسَدَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيُّ، نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ مُسْلِمُ بْنُ عَدْنَانٍ الْحَلَبِيُّ، نَا الْمِنْقَرِيُّ، نَا الْعُتْبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو زَيْدٍ الأَعْمَى: وَفَدْتُ إِلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَشَهِدْتُ وَفَاتَهُ فَسَمِعْتُ ابْنَ عَبْدِ الأَعْلَى يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ:
وَمَا سَالِمٌ عَمَّا قَلِيلٍ سَالِمٌ ... وَلَوْ كَثُرَتْ أَحْرَاسُهُ وَكَتَائِبُهُ
وَمَنْ يَكُ ذَا بَابٍ شَدِيدٍ وَحَاجِبٍ ... عَمَّا قَلِيلٍ يَهْجُرُ الْبَابَ حَاجِبُهُ
وَيُصْبِحُ بَعْدَ الْحَجْبِ فِي الْقَبْرِ مُفْرَدًا ... رَهِينَةَ بَابٍ لَمْ تُؤَسَّسْ جَوَانِبُهُ
وَمَا كَانَ إِلا الدَّفْنُ حَتَّى تَفَرْقَدَ ... إِلَى غَيْرِهِ أَحْرَاسُهُ وَمَوَاكِبُهُ
وَأَصْبَحَ مَسْرُورًا بِهِ كُلُّ كَاشِحٍ ... وَأَسْلَمَهُ أَحِبَّائُهُ وَحَبَائِبُهُ
فَنَفْسُكَ أَكْسِبْهَا السَّعَادَةَ جَاهِدًا ... فَكُلُّ أَمْرٍ رَهْنٌ بِمَا هُوَ كَاتِبُهُ

1 / 29