ظَلَّ النَّبِيُّ صَامِدًا مُقَاتِلًا ... عَلَّمَنَا الصَّبْرَ فِدَا اللِّوَاءِ
وَأَشْعَلَ الْعَبَّاسُ فِي جُنُودِنَا (^١) ... نَارَ الْحَمَاسَةِ مَعَ الْفِدَاءِ
وَنَصَرَ اللهُ رِجَالَ عِزَّةٍ ... مَا أَجْمَلَ النَّصْرَ عَلَى الْأَعْدَاءِ!
بَلْ طَارَدُوا الْفُلُولَ فِي بَسَالَةٍ ... حَمْدًا لِذِي الْمِنَّةِ وَالثَّنَاءِ
وَقَدْ بَكَى النَّبِيُّ مِنْ حَنَانِهِ ... وَبَسَطَ الرِّدَاءَ لِلشَّيْمَاءِ (^٢)
فَإِنَّهَا مِنَ النَّبِيِّ رَحْمَةٌ ... قُدْوَتُنَا فِي الْبِرِّ وَالسَّخَاء
(^١) نَادَى العَبَّاسُ عَلَى أهْلِ السَّمُرَةِ وهي الشَّجرة الَّتِي بَايَعُوا تحتها بَيْعَةَ الرِّضْوَان.
(^٢) الشَّيْمَاءُ بنت الحَارِثِ السَّعْدِيَّة أُخْتُ رَسُولِ الله (ﷺ) فِي الرِّضَاعَة مَنَّ عليها النَّبِيُّ (ﷺ) وَرَدَّهَا إلى قَوْمِهَا.