106

القراءات وأثرها في علوم العربية

الناشر

مكتبة الكليات الأزهرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ (١) والميت: بسكون الياء- مخفف عن «الميت» بتشديد الياء اهـ (٢) وقال «الزبيدي» في مادة «موت»: «مات، يموت موتا» و«مات، يمات» في لغة «طيء» قال الراجز: بنيتي سيدة البنات ... عيشي ولا نأمن أن تماتي ويقال: «مات يميت». والظاهر ان التثليث في مضارع «مات» مطلقا. ولكن الواقع ليس كذلك، فالضم انما هو الواوي مثل: «قال يقول قولا» والكسر انما هو في اليائي، نحو «باع يبيع» وهي لغة مرجوحة انكرها جماعة، والفتح انما هو في المكسور الماضي نحو: «علم يعلم» (٣) و«الميت» - بتخفيف الياء- الذي مات بالفعل، و«الميت» بالتشديد: و«المائت» - على وزن فاعل-: الذي لم يمت بعد، ولكنه بصدد ان يموت. قال «الخليل»: انشدني «ابو عمرو»: أيا سائلي تفسير ميت وميت ... فدونك قد فسرت ان كنت تعقل فمن كان ذا روح فذلك ميت ... وما الميت الا من القبر يحمل وقال «الزبيدي»: «ميت» بتشديد الياء، يصلح لما قد مات، ولما سيموت. قال الله تعالى: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٤). وقال اهل التصريف: «ميت» كان تصحيحه «ميوت» على وزن «فيعل» ثم ادغموا الواو في الياء (٥). وقال آخرون: «انما كان في الاصل «مويت» مثل: «سيد وسويد» فأدغمنا الياء في الواو (٦) ونقلناه فقلنا: «ميت».

(١) سورة إبراهيم الآيتان ١٦ - ١٧. (٢) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٤٧٦ - ٤٧٧. (٣) انظر: تاج العروس ح ١ ص ٥٨٥. (٤) سورة الزمر الآية ٣٠. (٥) لعل الصواب: ثم ادغموا الياء في الواو بعد قلب الواو ياء. (٦) لعل الصواب: فأدغمنا الواو في الياء بعد قلب الواو ياء.

1 / 111