القراءات المتواترة وأثرها في الرسم القرآني والأحكام الشرعية
الناشر
دار الفكر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
١١ - مليك: رويت عن أبي بن كعب، وقرأ بها أبو رجاء العطاردي (١).
١٢ - ملكا يوم: قرأ بها ابن أبي عاصم (٢).
كما رويت: ملّاك وملك، ولم تنسب لقائل بعينه (٣)، أضف إلى ذلك ما روي عن الكسائي، ويحيى بن يعمر من إمالتها (٤).
وثمرة الخلاف:
أن الله ﷾ يوصف بالملك ويوصف بالمالك، وكلاهما من أسمائه الحسنى سبحانه، قال اللقاني في الجوهرة (٥):
وعندنا أسماؤه العظيمة ... كذا صفات ذاته قديمة
واختير أن اسماه توقيفيّة ... كذا الصفات فاحفظ السمعيه
فالقراءتان نص توقيفي في جواز إطلاق اسم المالك والملك على الله ﷾ (٦).
والحقّ أن ذلك ليس حكما استقلّت به هذه الآية، بل هو توكيد لنصوص أخرى ظاهرة في القرآن الكريم، منها قوله سبحانه:
قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ [آل عمران: ٣/ ٢٦].
وقوله: هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ [الحشر: ٥٩/ ٢٣].
وإنما استقلّت هاتان القراءتان بجواز إضافة هذين الاسمين الجليلين إلى يوم القيامة، فتقول هو سبحانه: ملك القيامة، ومالك القيامة.
(١) انظر البحر المحيط، ١/ ٢٠. (٢) انظر البحر المحيط، ١/ ٢٠. (٣) انظر الإعراب للنحاس ١/ ١٢٢، والبحر المحيط ١/ ٢٠. (٤) البحر المحيط ١/ ٢٠. (٥) انظر جوهرة التوحيد للّقاني الأبيات ٣٨ - ٣٩. (٦) أخرج التّرمذي عن أم سلمة أن النّبي ﷺ كان يقرأ في الصلاة ملك يوم الدين بدون ألف.
1 / 140