المشترك اللفظي في الحقل القرآني
الناشر
موسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٧
مكان النشر
بيروت
تصانيف
ثانيا: في مجال الأفعال
١ - اطمأنّ
تفسير «اطمأن» على ثلاثة وجوه:
فوجه منها: تطمئن. يعني تسكن، فذلك قوله ﷿ في البقرة: وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي (١) يعني ليسكن قلبي إذا نظرت إليه. وقال في المائدة: وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا (٢) يعني تسكن قلوبنا إذا رأينا المائدة وقال في الرّعد: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٣) يعني تسكن القلوب.
وقال في آل عمران: وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ يعني الملائكة يوم أحد وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ (٤) يعني تسكن قلوبكم.
وقال في الأنفال: وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى يعني مدد الملائكة يوم بدر وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ (٥) يعني: تسكن به قلوبكم الوجه الثاني: اطمأنّ. يعني رضي، فذلك قوله ﷿ في الحج:
فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ (٦) يعني: رضي به. وقال في النحل: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ (٧) يعني: رضي بالإيمان.
(١) البقرة: ٢٦٠. (٢) المائدة: ١١٣. (٣) الرعد: ٢٨. (٤) آل عمران: ١٢٦. (٥) الأنفال: ١٠. (٦) الحجّ: ١١. (٧) النحل: ١٠٦.
1 / 104