المشترك اللفظي في الحقل القرآني
الناشر
موسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٧
مكان النشر
بيروت
تصانيف
والوجه الخامس: «ما» يعني «لم»، فذلك قوله في الأنعام:
وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (١) يعني لم نكن مشركين.
وقال في الأعراف: وَما كُنَّا غائِبِينَ (٢) يعني لم نكن غائبين، كقوله في القصص: وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى يعني لم نكن مهلكي القرى إِلَّا وَأَهْلُها ظالِمُونَ (٣) ونحوه كثير.
والوجه السادس: «ما» صلة في الكلام، وليس له أصل في التفسير في القرآن فذلك قوله في البقرة: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً (٤) يعني لا يستحيي أن يضرب مثلا بعوضة، و«ما» صلة في الكلام.
وقال في آل عمران: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ (٥) يعني فبرحمة من الله، وما صلة في الكلام.
وقال في النساء: فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ (٦) يعني فبنقضهم ميثاقهم، وما صلة في الكلام.
وقال في المؤمنين: عَمَّا قَلِيلٍ (٧) يعني عن قليل و«ما» صلة في الكلام.
(١) الأنعام: ٢٣. (٢) الأعراف: ٧. (٣) القصص: ٥٩. (٤) البقرة: ٢٦. (٥) آل عمران: ١٥٦. (٦) النساء: ١٥٥. (٧) المؤمنون: ٤٠.
1 / 86