المشترك اللفظي في الحقل القرآني

عبد العال سالم مكرم ت. 1429 هجري
77

المشترك اللفظي في الحقل القرآني

الناشر

موسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٧

مكان النشر

بيروت

تصانيف

والوجه الخامس: «ما» يعني «لم»، فذلك قوله في الأنعام: وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ (١) يعني لم نكن مشركين. وقال في الأعراف: وَما كُنَّا غائِبِينَ (٢) يعني لم نكن غائبين، كقوله في القصص: وَما كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرى يعني لم نكن مهلكي القرى إِلَّا وَأَهْلُها ظالِمُونَ (٣) ونحوه كثير. والوجه السادس: «ما» صلة في الكلام، وليس له أصل في التفسير في القرآن فذلك قوله في البقرة: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً (٤) يعني لا يستحيي أن يضرب مثلا بعوضة، و«ما» صلة في الكلام. وقال في آل عمران: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ (٥) يعني فبرحمة من الله، وما صلة في الكلام. وقال في النساء: فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ (٦) يعني فبنقضهم ميثاقهم، وما صلة في الكلام. وقال في المؤمنين: عَمَّا قَلِيلٍ (٧) يعني عن قليل و«ما» صلة في الكلام.

(١) الأنعام: ٢٣. (٢) الأعراف: ٧. (٣) القصص: ٥٩. (٤) البقرة: ٢٦. (٥) آل عمران: ١٥٦. (٦) النساء: ١٥٥. (٧) المؤمنون: ٤٠.

1 / 86