المشترك اللفظي في الحقل القرآني
الناشر
موسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٧
مكان النشر
بيروت
تصانيف
٤ - ظل
تفسير «ظل» على وجهين:
فوجه منهما: ظلوا: يعني مالوا، فذلك قوله في الحجر: وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ بابًا مِنَ السَّماءِ فَظَلُّوا فِيهِ يعني مالوا فيه يَعْرُجُونَ. (١) كقوله في الشعراء: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ (٢).
والوجه الثاني: ظلّ: يعني إقامة، فذلك قوله في «طه»:
انْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفًا (٣) يعني أقمت عليه عاكفا، يعني عابدا له كقوله في الشعراء: قالُوا نَعْبُدُ أَصْنامًا فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ (٤) يعني فنقيم لها عاكفين يعني عابدين.
وقال في الواقعة: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (٥) يعني فأقمتم تعجبون.
وقال في النحل: ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا (٦) يعني أقام، نظيرها في الزخرف. (٧)
(١) الحجر: ١٤. (٢) الشعراء: ٤. (٣) طه: ٩٧. (٤) الشعراء: ٧١. (٥) الواقعة: ٦٥. (٦) النحل: ٥٨. (٧) يشير إلى الآية ١٧. وهي وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِما ضَرَبَ لِلرَّحْمنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ وانظر الأشباه والنظائر: ١٧٣.
1 / 80