المشترك اللفظي في الحقل القرآني
الناشر
موسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٧
مكان النشر
بيروت
تصانيف
٣ - كان
تفسير «كان» على خمسة وجوه:
فوجه منها، كان يعني ينبغي: فذلك قوله في «آل عمران»:
ما كانَ لِبَشَرٍ يعني لا ينبغي لبشر أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ (١)، كقوله في «النساء»: وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ يعني ولا ينبغي لمؤمن أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً (٢) وكقوله في النّور:
ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا، (٣) ونحوه كثير.
والوجه الثاني: كان صلة في الكلام، فذلك قوله وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا، (٤) يقول: والله على كل شىء قدير.
وكان ها هنا صلة في الكلام فمعنى وكان الله على كل شىء قديرا يقول: والله على كل «شىء» قدير، «وكقوله» وَكانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (٥) يعني والله عليم حكيم. فكان ها هنا صلة في الكلام، وكقوله: وَكانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (٦) يعني والله سميع بصير، وكان ها هنا صلة في الكلام، وكقوله: وَكانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (٧) يعني، والله غفور رحيم، وكان ها هنا صلة في الكلام.
(١) آل عمران: ٧٩. (٢) النساء: ٩٢. (٣) النور: ١٦. (٤) الأحزاب: ٢٧. (٥) النساء: ١١١، والفتح: ٤ (٦) النساء: ١٣٤ (٧) النساء: ١٠٠.
1 / 77