52

المشترك اللفظي في الحقل القرآني

الناشر

موسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٧

مكان النشر

بيروت

تصانيف

وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ (١) كقوله في «الروم» كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (٢)، يعني: راضين، وكذلك أيضا في «غافر»: فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ، (٣)، يعني:
رضوا والوجه الثالث: الفرح بعينه، فذلك قوله في يونس:
حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها (٤) يعني: الفرح بعينه» (٥) ومثال ذلك أيضا:
الأرض:
حينما تناول غريب هذه الكلمة، ومعانيها المختلفة التي حدّدتها سياقات الآيات التي وجدت فيها، قال: «الأرض على سبعة وجوه:
فوجه منها الأرض: يعني أرض الجنّة، فذلك قوله في «الزّمر» وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ (٦) يعني أرض الجنّة: نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ كقوله في الأنبياء: وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ (٧) يعني أرض الجنّة خاصّة.
والوجه الثاني: «الأرض»، يعني الأرض المقدّسة بالشام خاصّة فذلك قوله في «الأعراف»

(١) الرّعد: ٢٦.
(٢) الرّوم: ٣٢.
(٣) غافر: ٨٣.
(٤) يونس: ٢٢.
(٥) الأشباه والنظائر: ٢٠٠.
(٦) الزمر: ٧٤.
(٧) الأنبياء: ١٠٥.

1 / 61