المصاحف المخطوطة في القرن الحادي عشر الهجري
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
عنده للقراءة مرة أخرى (١) . وقد اختلفت أشكال جلود المصاحف بحسب الشكل الخارجي للمصاحف فمنها الشبيه بالمربع ومنها ما هو أفقي ومنها ما هو عمودي أو رأسي ومنها ما يشبه الصندوق (٢) .
ولم تقتصر الزخرفة على الغلاف الخارجي لجلدة الكتاب ولسانه، ولكنها امتدت إلى باطن الغلاف. وقد استخدمت طرق مختلفة في زخرفة جلود الكتب، من ذلك أن يضغط الجلد أو يختم بالذهب أو بدونه، وكانت الزخرفة بالقص واللصق من الجلد أو الورق المذهب على الأرضية الملونة.
وبمعاينة مصاحف الدراسة تبين أنها مجلدة جميعًا، وأن أغلب الصفات المشار إليها قبل قليل من حيث الزخرفة والتذهيب وخلافه متوافرة فيها، إلا أنه يلاحظ على بعضها أنها مفككة وتحتاج إلى تثبيت التجليد، وتتميز أربعة منها بأنه قد عمل لها جيب خاص يشبه تجليد المصحف من حيث اللون والتذهيب والزخرفة، كما تتميز بعض المجلدات بتغليفها من الخارج بقماش مخمل ذي ألوان جميلة وتبطين المجلدات بورق ملون ومزخرف بزخارف نباتية جميلة.
وقد توزعت ألوان المجلدات على ستة ألوان، كان أكثرها اللون البني بواقع ٥٢ مجلدًا مع تفاوت في درجة هذا اللون من حيث كونه بنيًا غامقًا أو بنيًا فاتحًا وتلاه اللون الأحمر بتسعة مجلدات، ويلي هذا اللون الأخضر بستة
_________
(١) المنيف، عبد الله بن محمد / دراسة فنية لمصحف مبكر ص ٨٤.
(٢) مرزوق، محمد عبد العزيز/ المصحف الشريف، دارسة تاريخية وفنية – القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٧٥م، ص١٣٢.
1 / 27