المنتخب من وصايا الآباء للأبناء
الناشر
طُبع بدار جنا بالإسكندرية-دار الدعوة بمحرم بك
مكان النشر
دار ابن القيم بالإسكندرية
تصانيف
«إن أول ما خلق الله ﵎ القلم، ثم قال: اكتب، فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة.
يا بني! إن مت ولست على ذلك دخلت النار» ["المسند" للإمام أحمد (٥/ ٣١٧)، وانظر "سنن أبي داود" (كتاب السنة- باب في القدر- حديث رَقْم (٤٧٠٠)، و"جامع الترمذي" (كتاب تفسير القرآن-باب: ومن سورة ن - حديث رقم (٣٣١٩)، و"الشريعة" للإمام الآجُرِّي (باب الإيمان بما جرى به القلم مما يكون أبدًا- حديث رقم (٣٨٤)، و"السنة" لابن أبي عاصم (باب ذكر القلم أنه أول ما خلق الله تعالى وما جرى به القلم - أحاديث (١٠٢، ١٠٣، ١٠٤، ١٠٥، ١٠٧، ١١١)، و"الحلية" لأبي نعيم - ترجمة إبراهيم بن أبي عبلة].
ولما حضرت عبادة الوفاةُ، قال:
«أخرجوا فراشي إلى الصحن»، يعني: الدار،
ثم قال:
«اجمعوا لي مواليَّ، وخدمي، وجيراني، ومن كان يدخل عليَّ»، فجمعوا له، فقال:
«إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليَّ من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو - والذي نفس عبادة بيده - القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي».
1 / 35