المنتخب من وصايا الآباء للأبناء
الناشر
طُبع بدار جنا بالإسكندرية-دار الدعوة بمحرم بك
مكان النشر
دار ابن القيم بالإسكندرية
تصانيف
وسلم) لما حضرته الوفاة قال لابنه: إني قاصٌ عليك الوصية (١):آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين:
آمرك بـ" لا إله إلا الله "؛ فإن السماوات السبع، والأرَضين السبع، لو وُضعَتْ في كفة، ووُضِعَتْ " لا إله إلا الله" في كفة، رجحت بهن " لا إله إلا الله ".
ولو أن السماوات السبع، والأرَضين السبع، كُنَّ حَلْقة مبهمة، فَصَمَتْهُنَّ " لا إله إلا الله ".
و" سبحان الله وبحمده " (٢)؛فإنها صلاة كل شيء وبها يُرزق الخلقُ.
وأنهاك عن الشرك، والكبر».
أخرجه الإمام أحمد في " المسند " (٢/ ١٦٩ - ١٧٠)،والبخاري في "الأدب المفرد" حديث رَقْم (٥٤٨)، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (١/ ٤٩) وصحح إسنادَه العمادُ ابنُ كثير ﵀ في " البداية والنهاية ". وانظر "مجمع الزوائد " للحافظ نور الدين الهيثمي ﵀ (٤/ ٢١٩ - ٢٢٠).
_________
(١) في رواية عند الإمامِ أحمدَ (٢/ ٢٢٥) وغيرِه: «إن نوحًا لما حضرته الوفاة دعا ابنيه، فقال:" إني قاصر عليكما الوصية: آمركما باثنتين، وأنهاكما عن اثنتين .. " فذكر نحوه.
(٢) أي: وآمرك بـ" سبحان الله وبحمده ".
1 / 13