35

المنهج الصحيح

الناشر

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

(٢١)
باب الإيمان بالصراط
قال الله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾ [مريم: ٧١ - ٧٢].
وفي حديث أبي هريرة وأبي سعيد الطويل: «ويضرب جسر جهنم فأكون أول من يجيز، ودعاء الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم، وبه كلاليب مثل شوك السعدان، أما رأيتم شوك السعدان؟»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «فإنها مثل شوك السعدان، غير أنها لا يعلم قدر عظمها إلا الله تعالى، فتخطف الناس بأعمالهم، منهم الموبق بعمله، ومنهم المخردل ثم ينجو ...» وذكر الحديث. متفق عليه (١).
وقال ابن مسعود ﵁: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾، قال: "الصراط على جهنم مثل حد السيف، فتمر الطبقة الأولى كالبرق، والثانية كالريح، والثالثة كأجود الخيل، والرابعة كأجود البهائم، ثم يمرون والملائكة يقولون: اللهم سلم سلم". رواه ابن جرير (٢).
* * * * *

(١) البخاري (رقم ٢٤١١، ٢٤١٢)، ومسلم (رقم ١٨٢، ١٨٣).
(٢) تفسير الطبري (١٦/ ١١٠).

1 / 37