المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة

خالد المزيني ت. غير معلوم
92

المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة

الناشر

دار ابن الجوزي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

(١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م)

مكان النشر

الدمام - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وفي لفظ للترمذي وأحمد عنه ﵁ وتلا هذه الآية: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ... ولم يقل ونزلت. فهذا الحديث ليس سببًا للنزول لأنه معارض بحديث ابن عبَّاسٍ ﵄. ٣ - أخرج أحمد والنَّسَائِي عن عبد اللَّه بن مسعود ﵁ قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ من أهل الكتاب، فقال: يا أبا القاسم، أبلغك أن اللَّه ﷿ يحمل الخلائق على إصبع والسماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والثرى على إصبع، فضحك النبي ﷺ حتى بدت نواجذه فأنزل الله ﷿: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ). وفي لفظ: ثم قرأ: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). قال ابن عطية: (فرسول اللَّه ﷺ تمثل بالآية وقد كانت نزلت). اهـ. وقال ابن عاشور: (وفي بعض روايات الحديث فنزل قوله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) وهو وهم من بعض رواته وكيف وهذه مكية، وقصة الحبر مدنية). اهـ. ٤ - أخرج البخاري ومسلم وأحمد والنَّسَائِي عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: إن قريشًا لما استعصت على النبي ﷺ دعا عليهم بسنين كسني يوسف فأصابهم قحط وجهد حتى جعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد فذكر الحديث ... حتى قال: فأنزل اللَّه ﷿: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠) وفي لفظ للبخاري: ثم قرأ: (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (١١). فهذا ليس سببًا للنزول لعدم وجود الحدث الذي يقتضي ذلك. ٥ - أخرج مسلم عن ابن عبَّاسٍ ﵄ قال: مُطر الناس على عهد النبي ﷺ فقال النبي ﷺ: (أَصبح من الناس شاكر ومنهم كافر. قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا، قال: (فنزلت هذه الآية: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ) - حتى بلغ - (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ).

1 / 96