103

المئوية في إعراب القرآن الكريم

تصانيف

فَالرَّبُّ - هُنَا - هُوَ المَدْعُوُّ، وَالفَاعِلُ: هُوَ مُوسَى ﵇ لِأَنَّهُ الدَّاعِي، وَقَدْ نَابَ عَنْ ذِكْرِهِ الضَّمِيرُ المُسْتَتِرُ. فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ عِنْدَ تَحْقِيقِ الطَّلَبِ: «دَعَا مُوسَى رَبَّهُ»؛ فِعْلٌ وَفَاعِلٌ وَمَفْعُولٌ بِهِ وَضَمِيرٌ. (يُبَيِّنْ): فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَجْزُومٌ بِالسُّكُونِ. فَالفِعْلُ المُضَارِعُ «يُبَيِّنْ»: مَجْزُومٌ لِأَنَّهُ جَوَابُ الطَّلَبِ؛ أَيِ: «ادْعُ لَنَا رَبَّكَ لِيُبَيِّنَ لَنَا مَا هِيَ». (لَنَا): اللَّامُ: حَرْفُ جَرٍّ، وَ«نَا»: ضَمِيرٌ. (مَا): اسْمُ اسْتِفْهَامٍ. (هِيَ): ضَمِيرٌ. (قَالَ): فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى الفَتْحِ. (إِنَّهُ): «إِنَّ»: حَرْفُ نَصْبٍ، وَالهَاءُ: ضَمِيرٌ. (يَقُولُ): فِعْلٌ مُضَارِعٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ. فَالفِعْلُ المُضَارِعُ مَرْفُوعٌ لِأَنَّهُ خَلَا مِنْ نَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ. (إِنَّهَا): «إِنَّ»: حَرْفُ نَصْبٍ»، وَ«هَا»: ضَمِيرٌ. (بَقَرَةٌ): خَبَرُ «إِنَّ» مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ. فَفِي الآيَةِ إِخْبَارٌ عَنِ البَقَرَةِ بِأَنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ، فَأُعِيدَ تَكْرَارُ المُخْبَرِ عَنْهُ مَعَ زِيَادَةِ فَائِدَةٍ، فَأَصْبَحَ المُخْبَرُ عَنْهُ وَالمُخْبَرُ بِهِ وَاحِدًا، فَالبَقَرَةُ الأُولَى: اسْمُ «إِنَّ»، وَقَدْ نَابَ الضَّمِيرُ «هَا» عَنْ ذِكْرِهَا، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَهِيَ خَبَرُ «إِنَّ». فَالتَّرْكِيبُ الأَصْلِيُّ لِلْجُمْلَةِ: «إِنَّ البَقَرَةَ بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ»؛ «إِنَّ» وَاسْمُهَا وَخَبَرُهَا وَحَرْفُ نَفْيٍ وَنَعْتٌ وَحَرْفُ نَفْيٍ وَمَعْطُوفٌ. (لَا): حَرْفُ نَفْيٍ. (فَارِضٌ): نَعْتٌ مَرْفُوعٌ بِالضَّمَّةِ الظَّاهِرَةِ. فَالبَقَرَةُ - هُنَا - مَوْصُوفَةٌ بِأَنَّهَا غَيْرُ فَارِضٍ، وَلِهَذَا فَـ «فَارِضٌ» مَرْفُوعَةٌ تَبَعًا

1 / 106