بيد أنه كان من الطبيعي - وقد تخلى هؤلاء الصحفيون عن أعمالهم - أن يتولى جماعة من الوطنيين الشجعان هذه المهمة، مما أدى إلى ظهور صحيفة : «بلجيكا الحرة» التي أعلنت أن عنوانها التلغرافي هو «الحاكم الألماني العام في بروكسل»، وأن ناشرها هو «بيتربان
» - وهو تمثال أقيم في ميدان بروكسل بعد الحرب العالمية الأولى - وأنه لما كانت جميع الأعمال معطلة من جراء الاحتلال الألماني، فإنه لا مسوغ بتاتا لنشر أية إعلانات في هذه الجريدة! وفي يولية 1942 كان قد بلغ عدد ما يوزع منها أربعين ألفا، وفشلت جميع جهود الجستابو في العثور على أصحابها ومحرريها.
وإلى جانب «بلجيكا الحرة» ظهرت ثلاثون صحيفة سرية أخرى توزع في أرجاء بلجيكا، منها «الراية الحمراء
De Roode Vaaen »، و«القناص
De vrije Schuitter »، «ووطننا
Dus Vederland »، وكلها صحف فلمنكية، هذا عن الصحف الوالوانية «الفرنسية» مثل: «تحت الحذاء
Sous la Botte »، «البربنسون
Barbançonne »، «النيران
Feux de Barrage »، وغيرها، ثم الصحف الاشتراكية: «الأمل
L’Eespoir »، «العصر الحديث
صفحة غير معروفة