افتراءات المنصرين على القرآن الكريم أنه يؤيد زعم ألوهية المسيح عليه السلام
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
٣- نسب إلى عيسى في الإنجيل قوله: "لا يقدر أحد أن يُقبل إلي إن لم يجتذبه الأب الذي أرسلني" (١) .
فهنا الاجتذاب أو الهداية هداية توفيق خاصة بالله ﷾ وليس للمسيح أن يهدي أحدًا إلا أن يشاء الله له الهداية على يد المسيح أو غيره.
٤- نسب إلى عيسى قوله: "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الأب" (٢) وفي نصٍ آخر عن الموضوع نفسه -"إلا أبي وحده" (٣) وهذه النصوص في سياق إخباره لبني إسرائيل عن تهدم الهيكل (٤) . فعيسى هنا يخبر النصارى بأمر مستقبلي- وإن صح النقل عنه فهو بإعلام الله له- وعلى الرغم من هذا حينما سُئل عن وقت التهدم نفى علمه بوقت ذلك وأخبر أنه لا أحد يعلم ذلك لا الملائكة ولا هو ﵇ وإنما الذي يعلم ذلك هو علام الغيوب وحده وهو الله ﷾ وليس للمسيح من علم الغيب شيء إلا ما أطلعه الله عليه.
وجاء في نص آخر "وفي الغد لما خرجوا من بيت عينا جاع فنظر شجرة تينٍ من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئًا فلما جاء إليها لم يجد شيئًا إلا ورقًا لأنه لم يكن وقت التين" (٥) فسبحان الله هذا النص ظاهر جلي في بشرية عيسى – ﵇ ونفي لألوهيته من وجوه منها:
_________
(١) يوحنا (٦: ٤٤) .
(٢) مرقس (١٣: ٣٢) .
(٣) متى (٢٤: ٣٦) .
(٤) أنظر: متى الإصحاح الرابع والعشرين كاملًا.
(٥) مرقس (١١: ١٢-١٤) .
1 / 27