الله يحدث عباده عن نفسه
الناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
مكان النشر
الأردن
تصانيف
ثانيًا: آيات هذا الموضع من سورة الأنعام
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجلَّا وَأَجلَّ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ * وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ﴾ [الأنعام: ١ - ٣].
ثالثًا: تفسير مفردات هذه الآيات في هذا الموضع
جعل الظلمات والنور: ظلمات الليل ونور النهار.
يعدلون: أي يسوُّون آلهتهم الباطلة المفتراة بالله ربِّ العالمين.
من طين: خلقنا من طينٍ بخلق أبينا آدم ﵇.
قضى أجلًا وأجلٌ مسمَّى عنده: الأجل الأولُ يتحقق بموت الواحد منَّا في هذه الحياة الدنيا، والأجل الثاني يتحقق عندما يبعثنا الله تعالى يوم القيامة.
تمترون: تشكّون.
تكسبون، أي: ما تعملون من خير أو شرٍّ.
رابعًا: شرح آيات هذا الموضع من سورة الأنعام
عرَّفنا ربُّنا ﵎ في هذه الآيات البينات بنفسه عبر ثلاث نقاط:
١ - الحمد لله خالق السموات والأرض وجاعل الظلمات والنور:
حمد العليُّ الأعلى ﵎ نفسه على خلقه السموات والأرض، وجعله الظلمات والنور، والسموات والأرض مخلوقان عظيمان، والأرض
1 / 86