38

الله يحدث عباده عن نفسه

الناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

مكان النشر

الأردن

تصانيف

الموضع القرآني [٩] الله وليُّ الذين آمنوا عرَّفنا ربُّنا - سبحانه - أنه ﴿وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا﴾ [البقرة: ٢٥٧] والولي هو الذي يتولى أمورهم، وينصرهم، ويحفظهم، ويرعاهم، ومن آثار ولايته سبحانه أنه يخرج المؤمنين من ظلمات الكفر والشرك والجهل إلى النور، أي: إلى نور القرآن ونور الإسلام ﴿يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّور﴾ [البقرة: ٢٥٧]. وخير مثال يُضرب في هذا المجال تولي ربُّ العزَّة لصحابة رسوله ﷺ، فقد كانوا كفارًا مشركين، فأخرجهم من الكفر والشرك إلى نور القرآن ونور الإسلام، فاستنارت قلوبهم وعقولهم، وصلحت أعمالهم، وكانوا خير أمة أخرجت للناس. أما الذين كفروا فأولياؤهم الطاغوت ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا

1 / 42