الله يحدث عباده عن نفسه
الناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
مكان النشر
الأردن
تصانيف
ومن ذلك خلقه - سبحانه - الرياح، وتوجيهها إلى مختلف أنحاء الأرض، أحيانًا تحمل السحاب بالخير والمطر، وأحيانًا تهيج وتحمل العذاب، وأحيانًا تثير البحر، فيغرق السفن ﴿وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ﴾.
وآخر الآيات التي عرَّفنا ربُّنا أنه خلقها لنا ﴿وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ تحمل الخصب والنماء، وتسير مشرقةً ومغربةً فتفرح النفوس، وتبهج القلوب.
خامسًا: كيف عرَّفنا الله تعالى بنفسه في هذه الآيات
عرَّفنا الله ﷿ في هاتين الآيتين بنفسه وفق ما يأتي:
١ - عرَّفنا ﷾ أنه وحده المعبود الذي يستحق العبادة، ولا يستحق العبادة أحدٌ غيره في هذا الكون الواسع العريض.
٢ - عرَّفنا ربُّنا ﷾ أنه هو الرحمن الرحيم.
٣ - وعرَّفنا سبحانه أنه وحده خالق السموات والأرض.
٤ - وأنه هو الذي خلق لنا الليل والنهار على هذا النحو الذي نراه ونشاهده.
٥ - وأنه هو الذي خلق السفن تجري بنا وبأثقالنا إلى مختلف أنحاء الأرض.
٦ - وهو الذي أنزل لنا الماء من السماء، فأحيا به الأرض بعد موتها، فأنبتت من كل زوج بهيج طعامًا لنا ولدوابنا.
٧ - وهو الذي نشر في هذه الأرض الدواب تملأ السهل والجبل، وتمدنا بالغذاء والدواء.
1 / 28