الله يحدث عباده عن نفسه

عمر سليمان الأشقر ت. 1433 هجري
121

الله يحدث عباده عن نفسه

الناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

مكان النشر

الأردن

تصانيف

بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ﴾ [النحل: ٧] وقال ﴿فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَاكُلُونَ﴾ [يس: ٧٢]. وقوله تعالي ﴿كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ﴾ أي كلوا مما رزقكم الله من الجنات، ومن الأنعام سواءً كانت حمولةً أو فرشًا، ولا تحرِّموا على أنفسكم شيئًا، ولا تجعلوا منه للأصنام شيئًا. وقوله: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ نهانا عن اتباع خطوات الشيطان، فإننا إذا اتَّبعنا خطواته أضلَّنا وأدخلنا النَّار، فهو عدوُّنا الذي كاد أبانا آدم وأمَّنا حوَّاء، والخطوات: جمع خطوةٍ، وهي طرقه المضلِّة، ومنها تلك التشريعات التي يحلُّ بها ما حرَّم الله، ويحرِّم ما أحلَّ، كما بيَّن الله تعالى ذلك في آيات النصِّ السابق. خامسًا: كيف عرَّفنا ربُّنا العلي الأعلى سبحانه بنفسه عرَّفنا ربُّنا وهو أكرم الأكرمين بنفسه في هذه الآيات الكريمات ببيان ما يأتي: ١ - الله ﵎ هو الذي أنشأ في أرضه الواسعة لعباده جناتٍ من الأعناب، بعضها معروشة، وأخرى منها غير معروشة. ٢ - وأنشأ لهم جناتٍ من النخيل، والنخيل أنواع وأشكال، وقد يزرع في بساتين النخيل الزروع فيما بين الأشجار. ٣ - والله - تعالى - هو الذي أنشأ لنا الجنات من الزيتون والرمان، وبعض هذه قد تتشابه أشجارها، وبعضها تتشابه ثمارها في منظرها أو في طعمها، وقد لا تتشابه في شيءٍ من ذلك.

1 / 125