موعد الزيارة، ولكني شعرت بالخوف. لم أعد أطيق أن أراها في ذلك المكان، ترددت في الزيارة ومرت ساعة ... وساعتان .. ولا أستطيع تحمل منظرها وهي بين الأجهزة.
ولكن جاءت بعض الأخوات لزيارتي، وطلبت منهن الذهاب معي حيث ترقد ابنتي ..
دخلنا غرفة العناية المركزة، وهناك رأيت كثيرًا من الأطفال المرضى وكنت أسير بينهم في خوف وقلق .. أود أن يقع بصري عليها .. شفقة عليها ... ها هي جالسة ... لا لا إنها ليست ابنتي، وفي آخر الغرفة كانت ترقد حبيبتي، نظرت إليها من بعيد لم أستطع الاقتراب منها، لأن السرير مغلق وكانت الممرضة تعمل لها الغسيل .. عدت إلى غرفتي .. وبقيت أنتظر حتى عادت إلي طفلتي الحبيبة واستمر الغسيل.
ولكن فوجنا بفشل الغسيل عند إخراج السوائل ... لم يعد جسمها يستجيب للغسيل البروتيني حاول الأطباء لكن دون جدوى، وبدأ الأطباء يفكرون في تبديل الغسيل البروتيني إلى غسيل دم.
إن قرار أن يستبدل غسيلها قرار خطير ... ثم إن غسيل الدم ليس أمرًا هينًا.
إن المريض يتصل بالجهاز الذي يغسل دمه أربع ساعات تقريبًا كل ثمان وعشرين ساعة ... إنه رهينة وأسير لهذا الجهاز ناهيك عما
1 / 33