كثيرًا في المستشفيات.
كان الموقف صعبًا ... لا أطيق أن أتحمل بكاءها، لقد أحسست أن الأمر صعب، أمسكها من حولي وهي تصرخ وتبكي ... وكلما غرزت الإبرة تحت الجلد أشعر وكأنما أغرزها في قلبي.
وذات مرة بدأ السائل ينحبس قليلًا قليلًا، وظهر في سرتها انتفاخ، وأراد الله أن يكون في ذلك الوقت لها موعد في الرياض، حملتها إلى غرفة الكشف وفحصها الأطباء، حاولوا إخراج السائل بالإبر، فلعله انسداد بسيط، ولكن دون جدوى، وكنت أخشى أن يقول لي الطبيب لابد من الدخول أو عملية ... فلقد كرهت الإقامة في المستشفيات، ولم أعد أطيق ذلك، ولكن قرر الأطباء أن معها فتاق في السرة، ولابد من إعادة عملية الأنبوب ليستبدل بأنبوب جديد، ولعدم وجود سرير طلب منا العودة من الغد.
حملت ابنتي أنا وأبي وذهبنا إلى الفندق .. وهناك وجدت نفسي أبكي بحرقة، وشدة لا أتخيل أن أعود مرة أخرى إلى المستشفى.
ماذا ينتظر ابنتي هناك؟ ماذا؟ احتضنتها عانقتها، لقد سئمت ذلك المكان، سئمت القيود الثقيلة، الحمد لله على كل حال.
جاء موعد غسيلها في الصباح ولم يكن لدينا في الفندق الحامل لأضع عليه كيس الغسيل ولا يوجد المكرويف لتسخينه،
1 / 31