لله ثم للتاريخ = كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار

حسين الموسوي ت. غير معلوم
27

لله ثم للتاريخ = كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار

الناشر

دار الأمل

رقم الإصدار

الرابعة

تصانيف

لقد مضى على تأليف كتاب الكشي عشرة قرون، وتداولته أيدي علماء الشيعة كلهم على اختلاف فرقهم، فما رأيت أحدًا منهم اعترض على هذا الكلام أو أنكره أو نبه عليه، وحتى الإمام الخوئي، لما شرع في تأليف كتابه الضخم (معجم رجال الحديث) فإني كنت أحد الذين ساعدوه في تأليف هذا السفر وفي جمع الروايات من بطون الكتب، لما قرأنا هذه الرواية على مسمعه أطرق قليلًا، ثم قال: لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة، ما زاد على ذلك، ولكن أيها الإمام الجليل إن الهفوة تكون بسبب غفلة أو خطأ غير مقصود، إن قوة العلاقة بك إذا كنت لك بمنزلة الولد للوالد، وكنت مني بمنزلة الوالد لولده تحتم علي أن أحمل كلامك على حسن النية وسلامة الطوية وإلا لما كنت أرضى منك السكوت على هذه الإهانة على الإمام الصادق أبي عبد الله ﵇. وقال ثقة الإسلام الكليني (حدثني هشام بن الحكم وحماد عن زرارة قال: قلت في نفسي: شيخ لا علم له بالخصومة -والمراد إمامه-) وقد كتبوا في شرح هذا الحديث: إن هذا الشيخ عجوز لا عقل له ولا يحسن الكلام مع الخصم. فهل الإمام الصادق (لا عقل له)؟. إن قلبي ليعتصر ألمًا وحزنًا، فإن هذا السباب وهذه الشتائم وهذه الجرأة لا يستحقها أهل البيت الكرام، فينبغي التأدب معهم. وأما العباس وابنه عبد الله، وابنه الآخر عبيد الله، وعقيل ﵈ جميعًا فلم يسلموا من الطعن والغمز واللمز، اقرأ معي هذه النصوص. روى الكشي أن قوله تعالى: ﴿لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ﴾ نزلت فيه -أي

1 / 28